أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

تكمل اليوم عملية عاصفة الحزم العسكرية التي أطلقها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عامها الثالث , ليسجل المشهد اليمني  نقطة تحول مفصلية في تاريخ الاصطفاف العربي ضد المشروع الإيراني في المنطقة.

اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام على عمليتا عاصفة الحزم وإعادة الأمل, تظهر التطورات في المشهد اليمني إلى أن دول التحالف العربي نجحت في اختبار اليمن، وحققت الكثير من أهدافها الاستراتيجية الرئيسية، سواء فيما يتعلق بإستعادة الشرعية، أو فيما يتعلق بمنع سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية التي تديرها وتموّلها إيران على اليمن.
 
وبعد أن كانت مليشيات الحوثي الانقلابية تتقدم للسيطرة على عاصمة الشرعية عدن, نجح التحالف في وضع 90% من الأراضي اليمنية في قبضة الشرعية بعد سلسلة من الهزائم المتتالية التي منيت بها جماعة الحوثي, لتنتقل لموقع الدفاع عن آخر معاقلها في صعدة وصنعاء التي باتت على مرمى نيران الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

التحالف العربي لم يقتصر دوره على أرض الميدان بالدور العسكري فقط, فالطواقم الطبية والإنسانية التابعة له جاءت لتؤدي دور في ساحات المعارك, بتقديم الغذاء للنازحين وعلاج المرضى ونزع ألغام الموت التي زرعها الحوثي وجماعته وسط المناطق السكنية.

وعلى مدار الثلاثة أعوام الماضية كان للهلال الأحمر الإماراتي و مركز الملك سلمان للإغاثة دورا أساسيا في تعمير وإعادة الحياة للمناطق المحررة من قبضة الحوثي.

ودشن التحالف العربي في الايام الماضية عملية إغاثة شملت تخصيص حوالي40 مليون دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وفتح معبر الخضراء على الحدود السعودية اليمنية.

الى جانب تجهيز 17 ممرا بريا آمنا و6 مواقع حدودية وتدشين جسر جوي إلى مأرب، وإعادة تأهيل مطار عدن وتسيير رحلات يومية لضمان وصول المساعدات إلى داخل البلاد.

 

من الرياض أحمد الركبان كاتب ومحلل سياسي

 

اقرأ أيضا:
المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن في صنعاء للمرة الأولى

الحوثيون يهددون بضرب الملاحة الدولية بعد هزائمهم المتتالية