أخبار الآن | بيروت – لبنان – (أ ف ب)
شنت قوات النظام السوري الثلاثاء غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، بالتزامن مع معارك قلصت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، فيما طالبت فرنسا وبريطانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث كيفية لجم هذا التدهور.
وخلال أكثر من أسبوعين من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العنيف، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 805 مدنيين، بينهم 178 طفلاً في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق والمحاصر منذ العام 2013. واحصى المرصد السوري مقتل 24 مدنياً على الأقل الثلاثاء.
وتواصل القصف طوال اليوم رغم الهدنة الروسية الموقتة التي تسري منذ أسبوع يومياً لخمس ساعات فقط، ويُفتح خلالها معبر لخروج المدنيين. إلا أن أي مدني لم يغادر طوال الأيام الماضية، وفق المرصد.
وفي مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، تحولت الابنية على جانبي طرقاتها الى جبال من الركام. واستغل متطوعون في الدفاع المدني بعض الهدوء الثلاثاء لانتشال جثة شخص قتل في القصف منذ أيام. وقبل ان تتساقط القذائف، خرج بعض المدنيين لنقل الحاجيات من منازلهم إلى الأقبية التي لجأوا اليها، وبعضهم جمع أثاث المنازل الذي تكسر جراء القصف لإستخدامه للتدفئة أو للطبخ أو حتى لبيعه للأغراض ذاتها.
وفي المستشفيات، ينقل مراسل فرانس برس مشاهد تتكرر يومياً لجرحى يتلقون العلاج بعد إصابتهم بالقصف، أطفال يستلقون على الأسرة يبكون، واهال يعانقون أبناءهم لطمأنتهم، ومنهم من يبكون على من فقدوهم.
ويأتي التصعيد رغم تبني مجلس الأمن الدولي قبل عشرة أيام لقرارً ينص على وقف شامل لاطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، إلا إنه لم يطبق حتى اللحظة.
وطلبت فرنسا وبريطانيا الثلاثاء عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي لبحث فشل تطبيق وقف اطلاق النار، ويتوقع ان يعقد الاجتماع الاربعاء ليبحث أيضاً الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في الغوطة الشرقية.
اقرا ايضا