أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
أشارت توقعات في واشنطن الى إمكانية أن تصل الضربة الأمريكية المرتقبة إلى حد إستهداف مواقع قريبة من رئيس النظام السوري بشار الأسد، متوقعين أن يتراوح الرد الأمريكي على هجوم دوما الكيميائي ما بين ضربة عسكرية قوية للغاية قد تغير من موازين القوى أو ضربة محدودة على غرار ما حدث العام الماضي.
على وقع طبول الحرب وتصاعد التصريحات المتبادلة بين الغرب والشرق حول الهجوم الكيميائي الذي وقع مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية الى جانب الترقب الدولي لتحركات واشنطن وتلويحها بضرب مواقع قوات السورية , كشفت باريس و برلين عن مواقف جديدة بينها الحصول على أدلة تؤكد أن الهجوم الديماوي قد وقع فعلاً.
أولى التصريحات اللافتة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال أن لديه الدليل بأن النظام السوري إستخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية أو على الأقل غاز الكلور , مشيرا إلى أن رد بلاده على هذا الهجوم سيتم في الوقت الذي تختاره.
وقبيل ساعات قليلة من تصريحات ماكرون ذكرت تقارير في باريس أن قادة الجيش الفرنسي قدموا للرئيس ماكرون خططا عسكرية مفصلة ليتم إعتمادها في توجيه ضربة إلى سوريا, مؤكدة أن طائرات رافال الفرنسية تأهبت في قاعدة سانت ديزييه في حال تم إتخاذ قرار سياسي بذلك.
في غضون ذلك قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يبدو “واضحا” أن دمشق لم تدمر مخزونها من الاسلحة الكيميائية , موضحة بالقول أن على الجميع أن يقر بأن تدمير هذه الأسلحة لم يكن تاما , لكن ميركل أشارت الى أن برلين لن تشارك في أعمال عسكرية مؤكدة أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول.
وعلى الرغم من الموقف الروسي الذي إدعى بزيف التقارير التي تحدثت عن وقوع هجوم كيميائي في مدينة دوما قرب دمشق , إلا أن موسكو باتت أقرب الى التيقن من أن واشنطن ستلجأ للخيار العسكري في سوريا حيث أشارت تقارير أن السفن الحربية الروسية المتواجدة في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا غادرت مواقعها.
ياتي ذلك فيما تحدثت معلومات من واشنطن أن محيط سوريا شهد إستنفاراً عسكرياً بتحريك أربع سفن أمريكية باتجاه البحر المتوسط الى جانب تحرك غواصات بريطانية نحو سوريا بعد قليل من إستدعاء رئيسة الوزراء البريطانية اعضاء حكومتها لبحث خيارات الرد على هجوم دوما الكيماوي.
هذا وتشير التوقعات الى أن تكون الأهداف العسكرية السورية المستهدفة أبعد من تلك التي إستهدفت مطار الشعيرات حيث تفيد المعلومات بأن تشمل قواعد النظام في حمص ودمشق وطرطوس وحماه ودير الزور والرقة والحسكة من بين إثنين وعشرين هدفاً حددته واشنطن.
ومعنا من اسطنبول الدكتور يحيى العريضي المستشار في الهيئة العليا للمفاوضات
اقرأ أيضا:
ترامب: الهجوم ضد نظام الأسد قد يكون قريباً جداً وربما لا