أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
في محاولة لإعادة إحياء روح مقاتليه إثر الهزائم المتتالية التي اصابته في كل من سوريا والعراق خرج ابو الحسن المهاجر في رسالة بثتها مؤسسة الفرقان، المهاجر، وفي ظهوره الجديد بكلمة امتدت نحو 48 دقيقة، وحملت عنوان “فبهداهم اقتده”، أطلق سلسلة تهديدات لكنه وبقدر الوعيد الذي حمله في كلمته عكس فشلا مستمرا يعاني منه التنظيم ، فما الذي لم يقله المهاجر؟
بداية كلام المهاجر عن ضعف استهدف التنظيم لهو إقرار غير مباشر بالفشل والهزيمة التي طالت افرع التنظيم الإرهابي في كل من سوريا و العراق المهاجر زعم ان تنظيم الدولة لا يزال متواجدا في سوريا، والعراق، ومصر، وليبيا، واليمن، وهدد بمواصلة الحرب ضد الجيش المصري في سيناء، وضد السعودية في تغيير على ما يبدو في اولويات التنظيم الإرهابي.
فالمهاجر نفسه خرج في خطاب سابق في حزيران من العام 2017 داعيا الى هجمات في اوروبا وشمال امريكا والتي فشلت على ما يبدو بتحقيق مبتغاها، التهديد الاكبر للمهاجر طال الحكومة العراقية و جميع رجال الدين السنة و الشيعة الذين دعوا للمشاركة في الإنتخابات هذه الدعوة بالتأكيد ستجعل حتى مؤيدي التنظيم والمتعاطفين معه اذا ما وجدوا ، في موقع الممتعض و سيجعل المتعاطفين معه أكثر قلقا.
و أكثر… خلت كلمة المهاجر من اي استراتيجية واضحة للمقاتلين ، هو دعاهم للقتل العشواء و التفجير و التخريب من دون اي استراتيجية واضحة.
و مرة جديدة كلمة المهاجر تلقي الضوء على زعيم التنظيم المتواري عن الأنظار، فاذا لم يظهر البغدادي في مثل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها التنظيم و يساند مقاتليه المنهزمين فمتى يفعل ذلك ؟
معنا من بغداد د. هشام الهاشمي خبير الجماعات المتشددة