أخبار الآن | دبي – الامارات العربية اللمتحدة – (عبدالرازق الطيب)
أعلن مسؤول أردني أن بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة اتفقوا على ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة من قبل الأردن.
وقال المسؤول الأردني إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
في آخر تطورات الاحداث فيما يتعلق بالجنوب السوري قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الثلاثاء، إن روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع في منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا.
الاجتماع جاء في اعقاب عدة تطورات حدثت حول ملف الجنوب السوري فالنظام من جانبه قام بتحشيد قواته وقوات حلفائه على نقاط التماس، بين المناطق التي يسيطر عليها والمناطق الخارجة عن سيطرته في الجنوب السوري، وخاصة على طول الخط الدولي الذي يصل بين دمشق ودرعا. كما إطلق النظام السوري تصريحات بعزمه التوجه نحو الجنوب لتحريره من الإرهابيين
اما من ناحية الجانب الروسي فقد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن قوات النظام السوري هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا القريبة من الأردن وإسرائيل.
وأضاف لافروف، أن إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب غربي سوريا ينص منذ البداية على أن قوات النظام السوري فقط يجب أن تبقى على الحدود .
و أكد لافروف على أن سحب جميع القوات غير السورية يجب أن يجري على أساس ثنائي.
وفي مقابل حذرت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها هيذر ناورت، النظام في سوريا ، من أنها ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة رداً على انتهاكاته لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد شمال وجنوب سوريا في مدينة درعا الخاضعة لسيطرة فصائل من الجيش الحر.
ومن جهته، رد النظام على التصريحات الأمريكية على لسان القائم بأعمال سفارة النظام في الأردن أيمن علوش، بأنه ليس هناك حاجة للنظام بالقيام بعملية عسكرية في المنطقة الجنوبية، في ظل إمكانية الخروج من الموقف عن طريق الحوار.
وكانت كل من الأردن والولايات المتحدة وروسيا قد توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا وتحديداً في درعا والقنيطرة والسويداء، ليدخل حيز التنفيذ بدءاً من التاسع من تموز يوليو عام 2017.
ومنذ دخول الجنوب السوري اتفاق “خفض التصعيد” العام الماضي، انخفضت وتيرة القصف الجوي والمدفعي من قبل روسيا والنظام السوري، إلا أنها لم تتوقف، حيث سجل ناشطون مئات حالات القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من محافظات درعا والقنيطرة جنوب سوريا، قُتل على إثرها أكثر من 300 شخص وجُرح مئات آخرون.