أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
نفى قائد غرفة عمليات الكرامة في ليبيا اللواء ركن عبد السلام الحاسي اعتقال الجيش الليبي لسائق اسامة بن لادن سفيان بن قمو مؤكدا ان كل ما يتردد حول اعتقاله عار تماما من الصحة.
وبغض النظر عن تطورات هذا الملف فان ما سرب اعاد الى الواجهة فرع القاعدة في شمال افريقيا و ارتباطه بتنظيم القاعدة الأم.
يكفي ان نطلع على تاريخ سفيان بن قمو القيادي في القاعدة الذي عمل سابقا في احدى شركات بن لادن قبل ان يسجن في غوانتنامو في العام 2007 ونقارنها مع آخر المعلومات عنه ولاسيما تزعمه أنصار الشريعة في درنة لندرك مستوى افرع القاعدة في شمال افريقيا.
فحال هذا الفرع يسيرعكس امنيات زعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي لطالما دعا افرع القاعدة الى وحدة.
بن قمو الذي عمل فور خروجه من السجن على جمع الشتات القاعدة من خلال انصار الشريعة التابعة لها عاد و حلها بعد سنتين من تأسيسها في العام 2014 واعلن اندماجها بما يعرف مجلس شورى درنة المعروف بولائه للقاعدة ايضا.
باختصار فرع للقاعدة فاقد للهوية و مبني على مجرد تشرذمات تجمعها المصالح بعيدا من العقائدية والخطط الممنهجة.
تركيبة ان دلت على شيء فهي تدل على انقطاع تام بين تنظيم القاعدة الام وفرعها في شمال افريقيا تاركة المجال امام استنسابيات اشخاص يرفقعون لوائها من دون اي ولاء لمجرد تحقيق مصالح شخصية.
إقرأ أيضا: اعتقال سائق بن لادن خلال مداهمة بؤر الإرهابيين في درنة
من هم قيادات القاعدة في شمال افريقيا؟
تشير دعوات قائد القاعدة الظواهري المتكررة للوحدة والحاجة إلى القتال كـنيان مرصوص إلى انقسامات عميقة داخل القاعدة.
وبغض النظر عن الشعارات ، ليست القاعدة أكثر من مجرد مجموعة من العصابات العرقية والإرهابيين الخارجين عن القانون.
المصريون والجزراوي يقودون المجموعة ويحتقرون الجميع، فيما يعتبر أعضاء “القاعدة في المغرب الإسلامي” أقل منهم في التسلسل الهرمي، هم فقط يبايعون القاعدة وهم أنفسهم غارقون بالانقسامات الداخلية.
وأشهر هذه المجموعة هو زعيم عصابة التهريب مختار بل المختار ، المعروف أيضا باسم “السيد مارلبورو” الذي انفصل عن القاعدة في عام 2012 ليبدأ مشروعه الإجرامي.
هو ذائع الصيت بقدر ابو مصعب عبد الودود عبد المالك درودكال، القائد الحالي والمستمر منذ زمن طويل للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الرجل الذي اشتهر عن طريق تقديم تفجيرات انتحارية لضرب الأبرياء في الجزائر .
وبينما يبدو درودكال متعطشًا لإطراءات الظواهري ، فإن التغيير الأخير في اسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لجماعة نصر الإسلام والمسلمين يُظهر أيضًا أن القاعدة في شمال إفريقيا تسعى إلى مخرج من مشروع القاعدة الفاشل.
اقرأ أيضا:
لماذا يتجاهل الظواهري واقع تنظيم القاعدة؟