أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
لقد ضربت الاحتجاجات إيران مجدداً، هذه المرة بشكل مستمر في قلب طهران في بازار بوزورغ. وبالتوازي مع الضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، من الصعب فصل الحقائق عن الشائعات. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة حول ما يحدث ومن من الممكن ان يكون وراء هذه الاحتجاجات.
في البداية ولفهم الاحتجاجات الحالية، يجب العودة الى الاحتجاجات الكبيرة التي حدثت في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، إذ تركزت تلك الأحداث أيضاً حول الخوف من الحالة الاقتصادية للبلاد والقطاع المصرفي الواقع في فوضى.
كان هناك تكهنات كبيرة حول المجموعات التي كانت وراء احتجاجات ديسمبر في مشهد. أشار العديد من المراقبين إلى أن المتشددين الموالين للمرشد الاعلى علي حسيني خامنئي قد يكونوا هم من اشعلوا الاحتجاجات لإلحاق الأذى بحكومة روحاني التي تفضل المشاركة الاقتصادية مع الغرب.
هذه الحيلة من قبل المتشددين جاءت بنتائج عكسية، بعد أن تحول الغضب الى خامنئي بدلاً من الحكومة، ومن المحتمل جدا أن يكون المتشددون مرة أخرى وراء بدء الاحتجاجات لإعطاء الشرعية في الدعوة لاستقالة روحاني. وتنتشر التكهنات بشكل كبير حول أن المتشددين هم وراء الاضطرابات، إذ أن الطبيعة غير المستقرة للاضطرابات تعطي مصداقية لهذه النظرية. عندما تفشل المؤامرة ويتحول الغضب نحو الزعيم الأعلى، يضطر المتشددون إلى تهدئة هذه الاحتجاجات.
كلما نظر الشعب الإيراني عن قرب إلى الأسباب الحقيقية وراء مشاكله الاقتصادية، وجد بصمات المتشددين والضرر الناجم عن سياساتهم الإقليمية المتشددة التي جعلت إيران أكثر عزلة و افلاسا..
اقرأ أيضا
موجة من الإحتجاجات: من يريد ماذا في إيران؟
ايران تدعم الحوثيين في اليمن لزعزعة أمن واستقرار المنطقة