أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( سعد النعواشي )
يواصل النظام السوري وحلفاؤُه لليوم الحادي عشر على التوالي قصفه الجوي وتقدمه البري باتجاه مدينتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري ؛ بهدف إعادة السيطرة عليها، في وقت أدى فيه القصف العنيف إلى نزوح نحو 150 ألف شخص صوب الحدود الأردنية المغلقة أمامهم ، ودعواتٍ أممية تطالب بوقف التصعيد الجاري للتوصل إلى اتفاق ينهي النزيف الدموي ..
بعد انتهاء هدنة النصف يوم .. تواصل طائرات النظام السوري الحربية غاراتها المكثفة على بلدتي طفس وكحيل ومدينة نوى بريفي درعا الشرقي والشمالي الغربي .. وتسببت الغارات بمزيد من الدمار في ممتلكات المواطنين عقب اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ، في محاولة لتحقيق تقدم على حساب قوات النظام وإشغالها عن جبهة الريف الشرقي وتخفيف الضغط عليها ..
وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن هدوءاً يسود محافظة درعا بشكل كامل، باستثناء عمليات قصف جوي وبري استهدفت منطقتين في المحافظة
مع فرار أكثر من 120 ألفا من ديارهم في محافظة درعا جنوب غربي سوريا منذ بدء قوات النظام لهجوم من أجل استعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، فيما طالب وزير إسرائيلي بمنع دخول النازحين إلى أراضيها ، وعشرات الآلاف من النازحين تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان ..
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في إبرام صفقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا خلال أول قمة رسمية بينهما، تتيح سحب قوات بلاده من هناك ، مع توقع ترمب بأن يلقى ضمانات من الجانب الروسي تتعلق بأمن المعارضة السورية، التي تتمتع بدعم الولايات المتحدة، تتيح خروجها الحر من هذه المنطقة التي ستؤول السيطرة عليها إلى النظام ، إضافة إلى ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي مساعدة موسكو له ولإسرائيل في الحد من وجود القوات المدعومة من إيران في جنوب غرب سوريا على مقربة من الحدود مع إسرائيل .
دعوات اممية تطالب بإيقاف النزيف الدموي في سوريا .. مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أكد على أن المدنيين في محافظة درعا جنوب غرب سوريا يتعرضون للحصار والقصف على غرار ما حدث في معركة الغوطة الشرقية محذرا من كارثة وخيمة على حد تعبيره ..
وأضاف بأن مقاتلي داعش يحاولون السيطرة على منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا ، ولا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم ، مناشداً كافة الأطراف لتوفير ممر آمن لمن يرغبون في النزوح ، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أنها أوقفت قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود الأردنية إلى درعا، جنوب سوريا، بسبب المعارك ، في محاولة من معظم المدنيين الذين يفرون من المعارك اللجوء قرب الحدود مع الأردن، لكن العاصمة الأردنية كررت موقفها القاضي بإبقاء حدودها مغلقة ، ورفض استقبال المزيد من اللاجئين، ما يثير خشية المنظمات الدولية من أزمة إنسانية جديدة.
اقرأ أيضا:
المرصد: أكثر من 120 ألفا نزحوا في جنوب غرب سوريا