أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

بدأت محكمة جنايات الجيزة، جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة المنعقدة، في معهد أمناء الشرطة، بمحاكمة 30 متهماً بالانضمام إلى تنظيم داعش، إذ عقدت السبت أولى جلساتها، حددت السبت المقبل موعداً لجلسة ثانية.

وكان النائب العام المصري نبيل صادق أمر بإحالة 30 إرهابياً إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار المتطرفة لتنظيم داعش الإرهابي، وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات، وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات التنظيم في سورية وليبيا، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

 

اقرأ:

إدانات عربية ودولية لتفجير الكنيستين بمصر

 

وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، باشرت التحقيقات في القضية، في ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية، والذي تمكن من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابي وأغراضه والقبض على عناصره، وذلك نفاذاً للإذن الصادر بهذا الشأن من النيابة وقبل قيامهم باستهداف إحدى الكنائس في منطقة العصافرة في محافظة الإسكندرية، والتي سبق رصدها بمعرفة عناصر التنظيم.

وكشفت التحقيقات، من خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمون، وفحص كاميرات المراقبة والتقارير الفنية، عن «تلقي الحركي (نور) القيادي في تنظيم داعش الإرهابي، تكليفاً من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة إرهابية داخل مصر يعتنق أعضاؤها أفكار داعش القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي»، بحسب الوكالة الرسمية.

وتبين من التحقيقات أنه «نفاذاً لتلك التكليفات، قام الحركي (نور) بتأسيس جماعة إرهابية قسمها إلى خليتين تنظيميتين ضمتا 30 متهماً، وقام بإعدادهم من خلال برنامج تدريبي ارتكن على ثلاثة محاور أولها فكري يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الالكترونية ومتابعة إصدارات تنظيم داعش عبر شبكة الانترنت، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وانتقاء عناصر منهم وتأهيلهم نفسياً لتنفيذ عمليات انتحارية وإقناعهم فكرياً بشرعية تلك العمليات».

وتضمن المحور الثاني لتشكيل الجماعة التي انضم إليها المتهمون، «المحور الأمني، والذي تمثل في آليات كشف المراقبة، وكيفية التخفي باتخاذ أسماء حركية، والتواصل فيما بينهم عبر تطبيقات اتصال مؤمنة (تيليغرام – لاين – كونفرزيشن – ثيرما)».

وشمل المحور الثالث للتنظيم، «المحور العسكري بإعداد عناصر الجماعة بدنياً وعسكرياً، عبر عقد دورات عسكرية بمعسكرات الجماعة داخل البلاد وخارجها، لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وحروب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات والحزمة المفرقعة وكيفية استعمالها، تمهيداً للقيام بعمليات عدائية داخل مصر، فضلاً عن إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات التنظيم في سورية وليبيا، لتلقي التدريبات العسكرية والاشتراك بالقتال الدائر فيهما».

وكشفت التحقيقات أن «تلك الجماعة الإرهابية اعتمدت في تحقيق أغراضها على أموال  وملاذات آمنة لإيواء عناصرها، أمدهم بها قيادي الجماعة الحركي (نور) وبعض المتهمين المنضمين إليها، فضلاً عن معلومات أمدها بها المتهمون كتكليفهم من الحركي نور، برصد كنيسة (ماكسيموس وريماسيوس) الكائنة بشارع 45 في الأسكندرية، وكنيسة العذراء مريم والقديس في محافظة دمياط، وكنيسة العذراء في الحي العاشر في مدينة السادس من أكتوبر، ومطرانية أوسيم في محافظة الجيزة، وكنيسة مارجرجس في مدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة، ومطار الصالحية العسكري الجديد، وذلك تمهيداً لاستهدافهم بعمليات عدائية».

وأظهرت التحقيقات بحسب ما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، «قيام قائد تلك الجماعة بتكليف متهمين من أعضائها أيضاً باستهداف (محل باولو) الكائن في منطقة السوق القديم في منطقة رأس البر بعبوة ناسفة».

وأضافت أنه «ضبط بحوزة المتهمين أسلحة نارية وذخائر، ومفرقعات، وأحزمة ناسفة تحتوي مادتي (تي أن تي – و بي إي تي أن) شديدتي الانفجار، وكمية من أجزاء معدنية تستخدم كشظايا، ومفجرات كهربائية تحتوي على مواد مفرقعة شديدة الحساسية وتتصل بدوائر كهربائية للتفجير المباشر بواسطة الانتحاريين، ومواد وأدوات وهواتف محمولة ودوائر كهربائية تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة شديدة الانفجار».

 

اقرأ ايضا:

4 قتلى و75 جريحا في حادثة إطلاق نار في بلجيكا