أخبار الآن | الجزائر – الجزائر – (أنباء تونس)
تواصلت، الثلاثاء، و لليوم الثالث على التوالي عمليات التمشيط الواسعة التي شرعت فيها قوات الجيش الجزائري المدعمة بمختلف أسلاك الأمن، للمرتفعات الجبلية لبيسي بين بلديتي بني بشير و عزابة بولاية سكيكدة الساحلية – شرق الجزائر مع قصف جوي لا يزال مستمرا.
و بحسب مصدر عسكري محلي جزائري مطلع لموقع “أنباء تونس” تقوم قوات الجيش الجزائري بتعقب أثر الإرهابيين و أنه تتم في هذه الأثناء محاصرة حوالي 20 إرهابيا بأعالي بيسي من بينهم زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، و أفاد أنه قد امتدت العملية العسكرية الجارية حاليا بولاية سكيكدة، إلى مشارف عنابة عبر جبال عزابة، من خلال فرض حصار جوي على دروكدال وأتباعه.
وحسب ذات المصدر، فإنه تم منذ بداية التمشيط القضاء على 4 إرهابيين و القبض على إرهابي واحد،فيما تم تسجيل مقتل 7 جنود في صفوف الجيش الجزائري ، كما أشار إلى تمكن مختلف وحدات الجيش من تدمير ما لا يقل عن 10 مخابئ.
ووجهت مصالح الأمن الجزائرية تعليمات لسكان المناطق بعدم المغامرة في الذهاب لجني الفواكه المختلفة بمزارعهم تفاديا لأي أذى قد يلحق بهم خلال عمليات التمشيط والقصف الجوي أو اشتباكات مسلحة مع الإرهابيين، خاصة بعد أن عزز الجيش الجزائري التعداد صباح اليوم، بستمئة عسكري لتطويق المنافذ الحدودية لولايتي سكيكدة و عنابة وفرض الرقابة الشديدة.
وحسب ما ذكره المصدر لأنباء تونس ، فإن توسيع قوات الجيش الجزائري نطاق عملياتها يعود لورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل عناصر إرهابية إلى المنطقة و إحتمال تواجد ضمنها الأمير عبد المالك دروكدال.
وفي شهر شباط – فبراير عام 2017، حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة-شرق الجزائر-، على أمير ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد لمغرب عبد المالك دروكدال -47- سنة المكني ”أبو مصعب الودود“ والمنحدر من بلدية مفتاح بولاية البليدة-وسط الجزائر بالاعدام غيابيا، إلى جانب 24 ً إرهابيا، ينحدرون من ولايات قسنطينة، وميلة، وسكيكدة، وعنابة، والمدية، وجيجل، جلهم في حالة فرار، حيث تم إصدار الأوامر الدولية ونشرها عن طريق الانتربول للقبض عليهم داخل وخارج الجزائر وتسليمهم إلى العدالة الجزائرية لمحاكمتهم، كما تم تصنيفهم بأنهم أدمغة التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل وخارج الجزائر لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي.
اقرأ أيضا: الجيش الجزائري يصفي أربعة إرهابيين شرق البلاد