أخبار الآن | عمّان – الأردن – (لانا رياض)
على مقربة من تاريخ ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، تكثر المقارنات بين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري الغائب عن السمع، وإن تحدث فهو بمواضيع منفصلة تماما عن الواقع.
وربما كان هذا السبب الرئيس والذي ساهم بشكل فعلي بتفكك القاعدة الأم عن أفرعها. الدكتور حمدي مراد المفكر والباحث تحدث لأخبار الآن عن هذا الفرق.
إقرأ ايضا: لهذه الاسباب نجم القاعدة الى أفول
وقال الدكتور حمدي مراد “أرى أن الشخصيتين تختلفان في طريقة القيادة وأسلوبها. ابن لادن من سبق يحوز على تأييدات وولاء أوسع ممن لحق. وبخاصة أن بن لادن كان يملك العطاء المادي المفتوح الذي غذى القاعدة منذ نشأتها.
وكان الظواهري مساعدا له وأشبه بمهمش ورقم موجود قرب بن لادن، لكنه ليس صاحب قرار، هو ينفذ توجيهات بن لادن طوال الوقت، وتنظيمات القاعدة التي انتشرت في البلاد العربية والإسلامية والخارجية، أعتقد أنها كانت تعلم أن ولائها لابن لادن يختلف عن ولائها للظواهري حتى تتحقق من امكانياته وقدراته.
وهو أيضا بعد أن فقدوا بن لادن لم يستطع الظواهري أن يجمع صفوف وموقف وقرار اتباع القيادة بتوجيهاته، والاتباع هم قيادات لا مركزية كل منطقة تقود نفسها بنفسها، لكنهم يتشاورون مع الظواهري وهو كان باستمرار يتأخر في الاستجابة وهم يتصرفرون كما يريدون، وهذا أدى إلى مزيد من التفكك بين من ينتمون إلى فكر القاعدة وبين قيادة الظواهري، إذا منهج القيادة عند بن لادن كان أقرب الى قلوب اتباعه في مناطق العربية والإسلامية من الانتماء ما بعد بن لادن الى الظواهري، فالنسبة والتناسب هناك نقص واضح”.
المزيد من الأخبار
هكذا قُتل إبراهيم العسيري صانع قنابل القاعدة في اليمن
مقتل إبراهيم العسيري.. لعنة أحجار الدومينو تصيب رؤوس القاعدة