أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)
أحد أكبر الإرهابيين على مستوى العالم إبراهيم العسيري قضى في اليمن في 19 أغسطس. ظروف موته لا تزال غير واضحة حتى الآن، وصمت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حول الحادثة يثير المزيد من الأسئلة.
من المعروف أن العسيري قد قتل في انفجار في اليمن. طبيعة الإنفجار لا تزال غير واضحة حتى الآن. هل كانت قنبلة؟ هل كانت هجمة جوية؟ هل سرب عدو داخلي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب موقع تواجد العسيري؟ كل هذا ليس واضحا حتى الآن. ومع ذلك، فمن الملاحظ أن تنظيمه “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” قد فشل في نعي او رثاء العسيري رسمياً.
من كان العسيري، وما هي المشاكل التي واجهها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب معه؟
كانت قنابل العسيري السبب وراء موت العديد من المسلمين الأبرياء. كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على وعي تام بذلك. ومع ذلك، لم يكن التنظيم على استعداد لتصفية أو إلقاء اللوم على العسيري لتسببه في إراقة دماء الأبرياء. خشي قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خروج هذه الحقائق. لهذا السبب، لن يكون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب راغباً في الإقرار علناً بوفاة العسيري أو نعيه لتفادي غضب الشعب اليمني.
ما الذي يمكن أن يكسبه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعدم الإعلان عن وفاة العسيري؟
أحد الأسباب المحتملة وراء عدم تأكيد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لوفاته أو نعيه هو أنه ربما قد تعرض للخيانة من قبل أشخاص كان يثق بهم. قادة القاعدة في جزيرة العرب قلقون أيضا من إنتشار هذه الحقيقة، وبالتالي هم يتجنبون القيام بإعلان عام أو تأبين في الوقت الراهن. من الواضح أن قادة القاعدة في جزيرة العرب يرغبون في تغطية خيانة الثقة داخل تنظيمهم.
كيف يمكن للارهابيين الاعداء القضاء على بعضهم البعض؟
يتم دائماً مطاردة أبرز الإرهابيين من قبل الدول العربية والدول الحليفة. إن الأمر يتطلب خطأ بسيطاً أو زلةً بسيطة لكي يتم كشف موقع تواجد أحد الإرهابيين، مما يؤدي إلى وقوع هجوم جوي ناجح و فوري. وبالتالي، فإن العدو الداخلي لديه العديد من الطرق البسيطة لكسر الثقة وإعطاء موقع تواجد عدو داخلي مثل العسيري.
إقرأ أيضاً
مقتل إبراهيم العسيري.. لعنة أحجار الدومينو تصيب رؤوس القاعدة