أخبار الآن | الزعتري – الأردن (رويترز)

يحلم لاجئون سوريون يعيشون في مخيمِ الزعتري بالأردن، بالعودةِ إلى منازلهم في سوريا، الا ان الخوفَ لايزالُ يحيط بهم مع استمرارِ الأزمة في بلادهم. وعلى الرغمِ من الهدوء النسبي في المنطقة يقول كثيرون إنهم لا يضمنون الأمن لدى عودتهم وإنهم يفضلون البقاء في المخيم إلى أجلٍ غير مسمى بدلا من المخاطرةِ بالعودة لبلداتهم.

وتحول المخيم، الذي كان مجرد صحراء قاحلة، إلى مدينة عشوائية صاخبة، ويقدر عدد من يعيشون فيه حاليا بنحو 85 ألف نسمة ممن فروا من الحرب الضروس التي تأكل الأخضر واليابس في سوريا منذ سبع سنوات. وينحدر كثيرون من سكان مخيم الزعتري من بلدات تقع في جنوب سوريا استعادتها في الأسابيع الأخيرة قوات النظام. وقال لاجئ سوري مُسن من درعا يدعى سليم حسين (83 عاما)، ويعيش في الزعتري مع زوجته منذ سبع سنوات، إنه لا يعتزم العودة لسوريا قريبا.

وأضاف “والله هسا (حاليا) نيات في الوقت الحاضر يعني ما إحناش راجعين. إذا ما قالوا لنا شيلوا من هون (ارحلوا)، شلنا، ما قالوا لنا هذا إحنا قاعدين. والله الإنسان لحتى يطمئن، لحتى يطمئن يعني بالعودة ويطمئن إنه الحالة ركزت، الأمور هادية، هاي سوالف (حكايات) اللي بسولفوها قاعدين بعدها غميضة”.

ومع ذلك فإن زوجته فندية الحامد تتمنى العودة إلى بلدتهما في أقرب فرصة حيث ما زال أخوها وأختها يعيشان هناك.

وقالت فندية “يعني بافكر لعاد الواحد وطنه غالي يا أمي، شلون ما نفكر، والله جيت غصب عني، قومني غصب عني ها الشايب. قال أني هسا بدي أروح على الأردن، لويش؟ قال هسا بحس الصاروخ بيدوي براسي، قاعد براسي دوي دوي. والله بقدر أدشره (أتركه) وأخليه لحاله؟ وأنا أظل بحالي؟ انجبرت آجي، واني ما ليش خاطر والله أطلع ولا آجي”.

ويأسف لاجئ سوري من درعا يدعى محمد الحريري (28 عاما) لحقيقة أن ابنته وابنه لم يريا سوريا لكنه يشدد على أن خياره الوحيد هو البقاء في الأردن.

وقال “رجعة هسا ما حداش بيفكر يرجع، ما بنقدرش نرجع هسا على سوريا. ليش؟ لأنه ما فيش ضمانات، ما فيش شي ملموس لحد الآن إنه الواحد يرجع على بلده من شانه. يعني لحد الآن الوضع مش مستقر هناك. البيوت مسروقة، يعني حتى الأبواب للبيوت مشيولة، كيف بدك تقعد هناك؟ فرشات ما فيش، سكن ما فيش، ما فيش شي موجود ملموس يريحك انك ترجعي على بلدك. ما فيش”.

وعلى غراره يقول لاجئ آخر يدعى يوسف النواصر “والله نرجع إذا حسينا بالأمان وانتهت الأمور وانتهت الحرب نرجع يعني ما فيش مشكلة. على طول بنحلم، بالليل وبالنهار نرجع يعني، الواحد على بيته، على وطنه، على بلده على قريته يعني، حابين نرجع، خاصة إحنا الكبار بالعمر. إحنا ما تعودنا قد ما تعودنا هناك ذكرياتنا أكثر”.

وقال لاجئ آخر من درعا أيضا يدعى أحمد الحريري “والله بنتمنى نرجع على بلدنا الأم سوريا، بس الحرب مخوفيتنا من الرجعة. يا ريت تهدأ الحرب ومستعدين لأنه نرجع للبلد، أما ما دام الحرب موجودة هيك ما فينا نرجع”. هذا ويستضيف الأردن زهاء 640 ألف لاجئ سوري مسجلين.

المزيد من الأخبار

فريق نسائي سعودي بطلا لمسابقة هاكاثون الحج

تشييع جنازة الممثلة السورية مي سكاف في العاصمىة باريس