أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
ألقت السلطات الأمنية العراقية القبض على آخر والٍ لما تسمى بولاية الجزيرة لدى داعش في نينوى , وذلك خلال تنقله في منطقة حي الإنتصار الواقعة ضمن في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
أعلنت قيادة شرطة نينوى القبض على أحد قادة داعش الملقب “أبو طلحة” , و هو آخر والٍ لما تسمى بولاية الجزيرة في نينوى , والذي تولى أيضاً مسؤولية الدوريات الأمنية في غرب الموصل, المعلومات التي حصلت عليها أخبار الآن تفيذ بتفاصيل أخرى عنه وهي كالآتي :
إسمه “حماد شهاب أحمد خضر” و يحمل لقب “أبو طلحة” , وهو من سكان الموصل , وقد هرب من جانبها الأيمن الى ساحلها الأيسر متخفياً ببطاقة هوية مزيفة.
تولى “أبو طلحة” منصب والي الجزيرة في نينوى برغم صغر سنه , حيث يبلغ من العمر 20 عاماً , والسبب هروب معظمِ قادة التنظيم الكبار الى معاقل داعش في سوريا, إذ كانت مناطق الحضر , البعاج , حمام العليل , القيارة , تل عبطة , المحلبية والشورة تحت قيادته الأمنية والإدارية بعد هروب قادة التنظيم الكبار , حتى أن تعيينه والياً للجزيرة تسبب بتذمر كبير بين مسلحي التنظيم وقادة الكتائب الذين تلقوا تعليمات مباشرة بالإمتثال لأوامر أبو طلحة وإلا اُعتبرت مخالفتُها “معصيةً للأوامر”.
المعلومات التي حصلنا عليها تفيد ايضاً بأنه كان أحد المشرفين على المتاجرة بالنفط من آبار القيارة, حيث جرى التوسطُ عند آخر وزير للنفط لدى داعش في الموصل وهو “عبدالغني ضرغام” ليتعاون معه , حيث أصبح على إتصال مستمر معه قبل أن يتم إعتقالُ ضرغام مطلع شباط / فبراير من عام 2018 خلال محاولته الهروبَ من جهة قضاء البعاج الحدودي الى سوريا برفقة عدد من المهربين.
وبناء على المعلومات الواردة الى الأجهزة الإستخبارتية العراقية فإن “أبو طلحة” كان على صلة مباشرة بالقيادي في داعش الهارب حتى الآن الملقب “أبو مجاهد” , حيث كان هذا الأخير ينتظر ما تسمى برسالة التكليف من قادة في التنظيم يتواجدون في معاقل داعش بشرق سوريا.
إلا أن السلطات العراقية تمكنت من قطع التواصل بين الخلايا النائمة وبقايا داعش في غرب الموصل وحمرين , حيث ألقت القبض على المكنى “الساعي” وإسمُهُ الحقيقي أحمد نايف عبدالله , وذلك خلال تنقله في منطقة حمام العليل جنوبي الموصل , وكان يحمل رسالة الى قائد إحدى خلايا التنظيم الملقب “أبو مجاهد” لتكليفه بتشكيل مجاميع نائمة أخرى , خصوصاً في ناحية القيارة.
ضباط في أجهزة أمنية عراقية زادو على المعلومات التي وردتنا عن “أبو طلحة” حيث أكدت أنه كان يشرفُ على تنظيم شيفرات الاتصالات اللاسلكية بين القادة الميدانيين لداعش في نينوى , ثم بعد ذلك عمل على إعادة صياغة هذه الشيفرات لتكون ملائمة للفترة التي تلت تحرير الموصل من قبل القوات العراقية.
إذن وفق المصادر الإستخباراتية فإن “أبو طلحة” كان يدير خلايا نائمة منذ تحرير مدينة الموصل , وقد سعى مع أتباعه الى ما يسمى “بتجديد البيعة” لتنظيم داعش في محاولةٍ كشفتها القوات الأمنية العراقية.
المصادر الإستخبارتية ذاتها أبلغت أخبار الآن بأن التحقيقات مع “أبو طلحة” كشفت تشابهاً كبيراً بالمعلومات التي حصلت عليها السلطات الأمنية من المعتقلين الآخرين لدى أجهزة الأمن العراقية في بغداد , و لاسيما ما يخص التخابر اللاسلكي مع قادة فلول التنظيم في صحراء غرب العراق الممتدة بين الموصل والأنبار , وفي منطقة حمرين شمال شرق بغداد.
اقرأ أيضا:
بقايا داعش مطاردون في صلاح الدين