أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بلا شك، لا أحد يشعر بألم إدلب أكثر من الإدلبيين أنفسهم. ولكن الكثير من المتابعين للملف السوري يشعرون بنفس الألم على المستوى الإنساني.
لم يتكون مستقبل إدلب بالأمس أو من خلال هذا التقرير الإخباري أو ذاك. استغرق الأمر عدة سنوات حيث تمكّن التطرف من التسلل وتدمير مجتمع سلمي ومعتدل.
إقرأ أيضا: ما هو مصير إدلب؟
عندما تعمد وسيلة إعلامية بالإضاءة على واقع ما ، ينبري منتقدون للوم وسائل الإعلام لتقديم ذريعة لنهاية دموية في إدلب. هذه وجهة نظر خاطئة ومضللة. إنه هروب من الواقع القاسي و الحقيقة ولا يعدو كونه تضليل لاهالي إدلب انفسهم و تعامي عن الحقيقة.
ليس الإعلام من فكك القوى المعتدلة والعلمانية التابعة للمعارضة وأفسح المجال للمتطرفين و التطرف.
ليس الإعلام من ادخل و احتضن المتطرفين الى إدلب
لم يكن الإعلام من تجاهل التحذيرات بشأن احتلال المتطرفين لإدلب
وبالتالي فإنه من المكر اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالوضع الراهن في إدلب عند تسليطها الضوء على الضرر الذي يلحقه المتطرفون بالمدينة.
بل هو أيضا تضليل مكلف للغاية. لا يزال هناك القليل من الأمور التي يمكن القيام بها للحد من المعاناة الإنسانية في إدلب. اتهام وسائل الاعلام ليس احدها.
يمكن الحد من المعاناة الإنسانية في إدلب بتذكير السكان بضرورة النأي بأنفسهم قدر الإمكان بعيداً من المتطرفين مثل هيئة تحرير الشام وأنصار الدين وفي أسرع وقت ممكن. فهذه هي الطريقة الصحيحة والمباشرة والأكثر فعالية في مساعدة الإدلبيين والتي يجب أن تستخدم من قبل أي شخص مهتم بصدق وسلامة بسكان إدلب.
أي شيء آخر هو مضيعة لوقت الإدلبيين ومجرد أذى يُرتكب بحقهم وبحق مستقبلهم.
وجها لوجه مع جهاديين اوروبيين في ادلب
اقرأ أيضا:
وجها لوجه مع جهاديين اوروبيين في إدلب