أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
يتخوف الناس في إدلب من حملة الاعتقالات التي تشنها هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” ضد السكان نتيجة مواقفهم المناهضة لها.
فعلى الرغم من الاتفاق الثنائي بين روسيا وتركيا حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة ، إلا أن الوضع لم يتغير فعلياً حتى الآن وفق إياد أبو أحمد وهو ناشط مدني من إدلب الذي أشار إلى أن الناس لايزالون خائفون من الاعتقالات التي تعمل عليها هيئة تحرير الشام نتيجة مواقفهم منها، فانتقادها على وسائل التواصل الاجتماعي أمرٌ كافٍ لاعتقالهم، يقول إياد لافتا إلى أنه هو الحال في مسألة التحريض ضدها في التظاهرات..
الناشط إياد اضاف أيضا أن الناس في إدلب يتأملون بسحب السلاح من جبهة تحرير الشام، أو إبعادها، كما أن غالبية الناس يعولون على الحلّ التركي المتمثل بفصائل درع الفرات، وغصن الزيتون المدعومتين من أنقرة..
وكشف إياد عن وجود عشرات المقاتلين من الجيش السوري الحرّ في إدلب، لافتاً إلى أن أعدادهم تصل إلى العشرات، وجميعهم يحملون الأسلحة الخفيفة ويساعدون الناس، ويحاولون حمايتهم بشكل طوعي خلال التظاهرات..
حيث يؤكد غالبية السكان أن السيناريوهات المجهولة المتوقع حصولها في المنطقة تؤثر عليهم وعلى حركتهم وحياتهم اليومية بشكلٍ مباشر..
من جهة أخرى ، رحب النظام السوري بالاتفاق الثنائي بين أنقرة وموسكو، إلى جانب أبرز تشكيلات المعارضة السورية السياسية، حيث أعلنت الهيئة العليا للتفاوض في بيانٍ لها، أن هذا الاتفاق ينقذ إدلب من كارثة كبرى..
وقال يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف، إن موقف الهيئة يتخلص في بيانها، أما مستقبلياً، فإن هذا الاتفاق، قد يمهد الطريق باتجاه الدخول بالعملية السياسية من أجل تطبيق القرارات الدولية مثل بيان جنيف والقرار 2254..
وأشار إلى إن المهمة الملقاة على عاتق تركيا ليست بالقليلة من حيث التعامل مع وضع هيئة تحرير الشام التي تساق باستمرار كذريعة من أجل أعمال عسكرية تدميرية غاشمة بحق السوريين..
بدوره ، رحب تيار الغد السوري المعارض بهذا الاتفاق أيضاً، وقال منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم التيار إنه يلغي الهجوم المزعوم من قبل النظام وحلفائه على إدلب، وبالتالي يجنب أهل إدلب كارثة إنسانيّة ودمار في البنى التحتية..
ورأى آقبيق، أن استعداد موسكو في هذا الاتفاق هو مؤشر هام على لجم طموحات وأحلام النظام، ومثل هذه الضغوطات ستكون ضرورية لأجل تعاون النظام في العملية الدستورية والسياسية..
ولفت إلى أن إنهاء التوترات في إدلب، يفتح الطريق أمام تقدم العمل على تشكيل اللجنة الدستورية، خصوصاً وأن روسيا وتركيا كانتا من الدول الضامنة في مؤتمر سوتشي والّذي قرر تشكيل اللجنة الدستورية في بيانه الختامي..
إقرأ أيضا:
بوتين: إتفقنا على منطقة آمنة في إدلب
أطباء ومسعفون يتظاهرون ضد النظام في إدلب