أخبار الآن | العراق – (وكالات)
بدأ الهجوم على آخر جيب تحت احتلال داعش شرق سوريا، وتحديدا في المنطقة الصحراوية عند الحدود مع العراق، إلا أن زعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، قد ينجح مرة جديدة من الفرار برأي خبراء.
المطلوب الأول في العالم نجا عدة مرات من ضربات جوية وأصيب مرة على الأقل بجروح، غير أن الخبراء يحذرون من أنه يتقن فن التخفي وقد يفلت هذه المرة أيضاً.
خبير الجماعات المتشددة هشام الهاشمي، قال إنه يختبئ في بادية الشام، المنطقة الواقعة بين العراق وسوريا، ويتنقل بين البعاج، شمال غرب العراق، وهجين في سوريا.
وبحسب هشام الهاشمي، ما زال للتنظيم حوالي 2000 عنصر ينشطون في العراق، 8 آلاف بالإجمال إذا أضيف إليهم العناصر اللوجستيون والأنصار، وحوالي 3 آلاف مقاتل ناشطون في سوريا، 12 ألفاً مع العناصر اللوجستيين والأنصار.
وأشار إلى أن العملية على بلدة هجين ومحيطها قد تدفع حوالي 500 من مقاتلي التنظيم في سوريا على الانكفاء إلى العراق عبر محافظتي الأنبار إلى الغرب والبعاج إلى الجنوب الغربي.
بينما أكد الباحث في البرنامج حول التطرف في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، حسن حسن، أن رصد موقع البغدادي قد لا يكون أمراً سهلاً.
ويوضح حسن حسن إن البغدادي تعلم كيف يختبئ جيداً. هو وتنظيمه استخلصوا العبر من الأخطاء التي كلفت زعيمهم وقائدهم العسكري أبو حمزة المهاجر حياتهما عام 2010… وهذا يعني أن عدداً ضئيلاً من الأشخاص الموثوقين فقط يعرف أين هو.
ولفت الخبير في الحركات المتطرفة إلى أن هذه المناطقة تبدو محدودة على الخارطة لكنها على الأرض مناطق شاسعة من الجبال والصحاري والأنهر والقرى في العراق وسوريا، تؤمن مخابئ كثيرة ، مشيرا إلى أنه بالدعم القوي من قدرات التحالف الدولي التقنية بات العراقيون والسوريون يملكون الموارد لرصده، وقد يتم القبض عليه جراء خطأ يرتكبه هو نفسه أو رجاله.
بينما أوضح لواء في جهاز المخابرات العراقية في مطلع مايو(أيار) طالباً عدم كشف اسمه أن أبو بكر البغدادي موجود في منطقة على الحدود العراقية السورية ويتنقل بالخفاء وليس بموكب برفقة 4 إلى 5 أشخاص بينهم ابنه وصهره.
وإن تمكن البغدادي من الإفلات من الطوق هذه المرة، فقد ينضم إلى خلايا سرية للتنظيم في منطقة أخرى من العراق أو من سوريا.
أقرأ أيضا: