أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)
يتعرض ريف ادلب الجنوبي الشرقي لقصف مدفعي متكرر من قوات النظام في الأيام الأخيرة. كما بدأت الطائرات الروسية بعد توقف استمر 22 يوماً تنفيذ غارات على المنطقة، الأمر الذي يفاقم مخاوف المدنيين..
بعد تعرض قريته في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا للقصف في الأيام الأخيرة، اختار أبو خالد وعائلته النزوح الى مكان قريب من نقطة مراقبة تركية، في محاولة للاحتماء من هجوم وشيك لقوات النظام السوري على المنطقة.
ومع إرسال دمشق منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، وتصاعد وتيرة قصفها في الأيام الأخيرة بمشاركة طائرات روسية، يستعد المدنيون والطواقم الطبية للأسوأ، في وقت تحذر منظمات دولية من أزمة انسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في سوريا.
أبو خالد:نازح من إدلب: “كنا على بعد نحو كيلومتر ونصف من النقطة التركية وبتنا نتعرض للقصف.. ويضيف “بعدها، نزحنا من القرية ووصلنا الى جانب النقطة التركية من أجل حمايتنا”.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات انسانية من كارثة انسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في حال شن النظام هجوما واسعا على إدلب ، من شأن هذا أن يؤدي إلى نزوح قرابة 800 ألف شخص من اجمالي نحو ثلاثة ملايين نسمة يقيمون في المحافظة وفي جيوب مجاورة لها ..
إيران تعزز وجودها في سوريا بتوقيع اتفاقية عسكرية
في قرية ميزناز في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، يستعد العاملون في مركز استقبال مؤقت تزدحم فيه الخيم لتدفق موجات من النازحين في حال بدأ التصعيد.
معاون مدير المخيم يوسف نور “أعددنا خطة تحسباً لأي نزوح طارئ نتيجة أي هجوم لقوات النظام تتضمن صيانة الخيم وتامين المأوى والمأكل لإخوتنا النازحين كما وضعنا خطة إخلاء للمركز في حالة الطوارئ القصوى”.
ويستطيع المركز وفق نور استقبال عدد إضافي “يتراوح بين 1800 إلى ألفي شخص”.وتعاني المرافق الطبية في إدلب، وفق نور، من “نقص كبير في الأدوية ومواد التخدير والأدوية المضادة للكيماوي والأقنعة” موضحاً أنهم بصدد إعداد قوائم بالامدادات المطلوبة “لمشاركتها مع المنظمات الشريكة”.
الطواقم الطبية بدورها تستعد لتداعيات أي تصعيد عسكري في المنطقة ، وتنسق منظومة الاسعاف التابعة للمديرية ، مع منظمات انسانية أخرى لوضع خطة طوارئ شاملة..
الدكتور مصطفى العيد، نائب رئيس مديرية الصحة في إدلب، “كل منطقة (في المحافظة) لها خطة خاصة” مضيفاً “سنجمع لاحقاً هذه الخطط في إطار خطة طوارئ شاملة”.
ويبدي المدنيون والطواقم الطبية خشيتهم من حدوث هجوم كيميائي، في وقت لا يزال الهجوم على مدينة خان شيخون في إدلب العام الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من ثمانين مدنياً، حاضراً في أذهانهم.
اقرا ايضا
الأقمار الصناعية ترصد منشأة صاروخية ايرانية في سوريا