أخبار الآن | إدلب – سوريا (خاص)
تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في مناطق مختلفة في الشمال السوري آخر معاقل المعارضة السورية في جمعة أطلقوا عليها اسم “المقاومة خيارنا”، رفضاً لمطالب النظام وحليفته روسيا التي دعت الى تسليم السلاح والعودة إلى حضن النظام كما يتحدث مسؤولو النظام ووسائل إعلامه، بالتزامن مع حشودات كبيرة وصلت إلى مشارف الشمال السوري تحضيراً لبدء عملية عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على ادلب وريف حماة الغربي والشمالي، كما شنّ سلاح الجو الروسي والسوري عشرات الغارات الجوية على المنطقة مما اضطر مئات العائلات إلى النزوح نحو مناطق قريبة من الحدود التركية السورية.
وخلال المظاهرات رفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية مؤكدين على تمسكهم بمبادئ الثورة التي تطالب بالحرية والكرامة، رفع أعلام الثورة لم يرُق للأمنيين التابعين لهيئة تحرير الشام فأرسلوا عدداً من عناصرهم ليندسوا بين المتظاهرين في إحدى مظاهرات مدينة إدلب ويرفعوا رايات الهيئة لتكون ردة الفعل شجاعة من المتطاهرين الذين أنزلوا الرايات السود فقام عناصر الهيئة بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين وتخليص عناصرهم المندسين من أيدي المتظاهرين الذين أكملوا تظاهرتهم منددين بأفعال هيئة تحرير الشام.
وفي حديثه لأخبار الآن قال عبيدة إنهم فوجئوا بشبان مسلحين يرفعون رايات سوداء ويرددون هتافات مؤيدة للنصرة، وقد كنا خرجنا في المظاهرة للتأكيد على أنّ في إدلب ملايين الناس ليسوا كلّهم إرهابيون ولا ينتمون للفصائل المصنفة ضمن قوائم الإرهاب، أردنا إنزال الرايات وطرد المسلحين من مظاهرة سلمية إلّا إنّهم بادروا بإطلاق النار في الهواء مما دعانا إلى ضربهم بالأيدي وتخليصهم سلاحهم، لتأتي قوة أخرى تتبع للهيئة تطلق النار في الهواء وتفرق المتظاهرين لتتمكن من الوصول إلى الشبان وإخراجهم من المظاهرة، بعد الحادثة تابعنا مظاهرتنا بشكل طبيعي وكان للهيئة نصيب من هتافات التنديد التي رددها المتظاهرون.