أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
خرج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الملأ في رسالة بثتها قناة “النهار” الخاصة، أمس الإثنين، مؤكداً “تصميمه لتنفيذ خطة إنتخاب خلفٍ له، بعد عقد مؤتمر وطني، واعتماد دستور جديد للبلاد”. وتأتي تصريحات بوتفليقة في إطار تحدّ للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، والتي تطالب باستقالته فوراً.
وفي ظهور نادرٍ له أمام الملأ بعد إصابته بجلطة في العام 2013، لفت بوتفليقة في رسالته إلى أنّه “مُصر على مؤتمر وطني لإصلاح النظام السياسي”، مؤكداً أنه “سيتم عقده قريباً لإنهاء الأزمة في الجزائر، والندوة الوطنية للحوار ستتخذ قرارات حاسمة”.
وأتت تصريحات بوتفليقة بعد وقتٍ قصير من تصريح رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح عبر التلفزيون الرسمي، أمس الاثنين، بأن “الجيش يجب أن يكون مسؤولاً عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد”، ويعتبرُ ذلك أكبر إشارة علنية على احتمال تدخل الجيش منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 3 أسابيع.
ولفت قايد صالح إلى أنّ “الجيش الوطني الشعبي سيكون دوماً وفقاً لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”، وقال: “ثقتي في حكمة هذا الشعب، وفي قدرته على تجاوز كافة الصعاب مهما كانت طبيعتها، غير محدودة بل ومطلقة”.
وأضاف: “لكل مشكلة حل، بل حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل وملائمة. إن ذلك يتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت”.
وكانت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر أبلغت أئمة المساجد أنه لم يعد يتعين عليهم إخبار السلطات بالخطب التي سيلقونها على المصلين للحصول على موافقة عليها
التنسيقية الوطنية الجزائرية: لتنحي بوتفليقة وعدم تدخل الجيش
ويوم امس الإثنين، دعت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير في الجزائر، بو تفليقة إلى التنحي في نهاية ولايته في 28 أبريل/ نيسان.
وفي بيانٍ لها، حثت التنسيقية الجيش “على عدم التدخل في خيارات الشعب”، مطالبة الحكومة الجزائرية بالإستقالة”.
مصدر الصورة: afp
للمزيد: