أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
يَعرض متحف جديد في البصرة جنوبي البلاد ، كان في السابق قصرا للرئيس العراقي السابق صدام حسين ، نحو 160 قطعة أثرية كان قد نهبها افراد تنظيم داعش عندما احتلوا أجزاء من البلاد.
وهذه الآثار جزء من 2020 قطعة ً على الأقل معروضةٍ حاليا في المتحف، الذي تم افتتاحه في ال 19 من شهر مارس آذار الجاري .
ويعود تاريخ معظم الآثار التي تم استردادها إلى العصر الآشوري، في حين يرجع تاريخ بقية القطع المعروضة إلى ما بين 6000 سنة قبل الميلاد و1500 سنة بعد الميلاد، من العصور الآشورية والبابلية والسومرية، حسبما يقول مدير إدارة الآثار والتراث في البصرة، قحطان العبيد.
وقال العبيد “بعد غياب 28 عام على فقدان البصرة لمتحفها بعد حوادث 1991 حيث سلبت أغلب مقتنيات المتحف القديم وأغلق المتحف حتى هذا اليوم هو يوم افتتاح 19 آذار 2019. المتحف ربما يكون الأفضل في جنوب العراق والمنطقة في العراق ربما من ناحية استخدام التكنولوجيات الحديثة في المتاحف”.
وجاءت معظم الآثار التي تم العثور عليها من الأردن والولايات المتحدة.
وعلى مدار عامي 2014 و2015، خلال احتلاله لمعظم البلاد، داهم التنظيم المواقع التاريخية ودمرها بما قالت اليونسكو إنه جرى على نطاق “صناعيا”، مستخدما النهب وسيلة لتمويل عملياته من خلال شبكة تهريب تمتد عبر الشرق الأوسط وخارجه.
وعلى غرار ما حدث في مناطق أخرى من سوريا والعراق والتي حولها التنظيم إلى “خلافة” قصيرة الأجل، دمرت داعش بشكل علني الكثير من الآثار والمباني القديمة باعتبارها وثنية، بينما استفاد سراً من الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية.
وأظهرت لقطات فيديو، انتشرت على نطاق كبير بعد أن أصدرها تنظيم داعش في عام 2014، مسلحين يستخدمون الجرافات والحفارات لهدم الجداريات والتماثيل في موقع نمرود الأشوري الذي يعود إلى 3000 عام بالقرب من الموصل. وما لم يدمروه قاموا بتهريبه والاتجار فيه.
وفي عام 2017، قالت منظمة الجمارك العالمية إن موظفي الجمارك استعادوا أكثر من 14 ألف قطعة تم نهبها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك آثار ولوحات وتماثيل.
وقال العبيد “هنالك قطع أثريه ربما تم تهريبها من قبل عصابات داعش الإجرامية وأيضا من قبل عصابات الآثار .. مهربي الآثار وسراق الآثار وتم استعادة العديد من هذه القطع فرفد المتحف بعدد كبير من هذه القطع التي تم استعادتها نتيجة التهريب”.
وافتتح المتحف الجديد بهدف الحفاظ على التراث الأثري والتاريخي للبصرة والمدن العراقية الأخرى، تحت إشراف متحف أصدقاء البصرة، وهي مؤسسة خيرية مدعومة من قبل المجلس البريطاني.
وتأسست الجمعية الخيرية البريطانية، التي تعمل بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية، في عام 2010 بهدف تحويل قصر كان يمتلكه صدام حسين سابقا إلى متحف جديد للبصرة، بعد إغلاق المتحف السابق للمدينة في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وتم تمويل أعمال التجديد للقصر من صندوق للمجلس الثقافي البريطاني بقيمة 30 مليون جنيه استرليني. كما قامت الجمعية بجمع تبرعات من شركات النفط والاستثمار البريطانية المختلفة.
وقال الدكتور رضا الحكيم “هذا يوم سعيد بالنسبة لي أو للشعب العراقي أيضا لأن العراق مهد الحضارات.. العراق أول من صنع الحرف المسماري والكتابة المسمارية.. يعني ملحمة كاكامش أول ملحمة صورت بداية الخليقة.. تطور الخليقة”.
المزيد: