أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي إن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، يتنقل داخل سوريا متخفياً.
الهاشمي أضاف أن المعلومات الاستخباراتية، تؤكد أن البغدادي يتحرك برفقة سائقه من الجنسية العراقية، وآخر لم تحدد جنسيته، وأنهم الثلاثة يتخفون، ويتحركون بشكل مستمر.
واعتبر الهاشمي، أن تنظيم البغدادي في وضع انهيار حالياً، إلا أنه حذر من أن ذلك لا يعني نهاية تنظيم داعش.
وأوضح أنه ورغم جميع الأخبار التي تحدثت عن اعتقال البغدادي، إلا أنه يعتقد أن الأمر غير صحيح، لأنه لم يستطع دخول الأراضي العراقية، مشيراً إلى أنه ابتعد عن مناطق الباغوز.
وأضاف الهاشمي أنه كي يستطيع التحرك، فالمؤكد أنه يتنكر، وهناك متابعة استخباراتية له، كما أن عناصر من التنظيم بدأت بالتحرك، ومعلوماتنا تؤكد أن عددا من عناصره استطاعت الوصول إلى العراق.
وأشار إلى أن هذه العناصر تحاول الوصول إلى مناطق سهل نينوى، ومنطقة وادي حوران، كما تحاول التحرك في مناطق طوز (خورماتو) والحويجة وغيرها.
وأوضح أن تنظيم البغدادي في وضع انهيار حاليا، إلا أنه حذر من أن ذلك لا يعني نهاية داعش، بل إن الأخير سيحاول تنفيذ عمليات انتحارية باستخدام الأحزمة والعبوات الناسفة وغيرها، في محاولات يائسة لإثبات وجوده.
وأوضح أن العراق سيكون أكثر تضررا نظرا لوجود تجمع للتنظيم على الحدود بين البلدين، إضافة إلى أنفاق حفرها سابقا، وذلك بعد دحره في سوريا.
وأكد أننا استطعنا الحصول على صور، ومن بين تلك الأنفاق، هناك نفق كبير يمكن حتى للسيارات الدخول فيه والعبور منه”، ما يعني أن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة.
وتتردد روايات كثيرة حول مصير أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش”، بعد إعلان فقد السيطرة التامة على آخر جيب للتنظيم الإرهابي في سوريا.
ويتداول البعض أنه يهيم في البادية، تلك المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى العراق، بينما يرى آخرون أنه تعرض لإصابة أو لقي مقتله خلال المعارك، أو وفاته بمرض السكري، لكن لم يتم التأكد من صحة المعلومات.
ويؤكد مراقبون فرضية وجوده في الصحراء الممتدة من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا، حيث إن ابنه “حذيفة” قتل في تلك المنطقة، في يوليو الماضي.
ويتنقل البغدادي بين الأمكنة متنكراً، لا يعرف له سبيل تماما كما لم يعرف له ظهور علني إلا في مناسبتين عبر تسجيل صوتي، الأولى في يوليو 2014، بمسجد النوري بالموصل، والثانية في أغسطس 2018.
كما أنه يتنقل حالياً برفقة بشخصين فقط، وهو الذي كان قبل أربع سنوات، يقبض على مصائر سبعة ملايين شخص.
من بغداد الدكتور هشام الهاشمي – خبير الجماعات المتشددة
المزيد:
المغزى الحقيقي وراء رسالة ”كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي“