أخبار الآن | دمشق – سوريا (رامي الشوشاني)
مع اقتراب حلول شهر رمضان يكثر الحديث عن الدراما السورية التي تعاني من أزمات عدة، وسط حديث عن تعافيها وعودة الإنتاج، مستفيدة من ظروف الإنتاج الفني في المنطقة وتحديدًا في مصر.
مواقع فنية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت بأن الإنتاج الدرامي السوري لهذا العام يقترب من 30 مسلسلًا تلفزيونيًا. هذا التفاؤل بعودة الإنتاج يترافق مع محاولات النظام السوري للترويج بأن سوريا عادت كما كانت قبلًا.
مثل بقية قطاعات الاقتصاد السوري، تضرر قطاع التصوير التلفزيوني والسينمائي، جراء الحرب التي أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وأجبرت الملايين على النزوح عن ديارهم وألحقت الدمار بالبلاد منذ عام 2011.
ولم تلق الأفلام والمسلسلات السورية الإنتاج إقبالا يُذكر على الشراء من دول عديدة بعد أن كان القطاع رائجا من قبل. وانتقل الممثلون والمخرجون للخارج وخيّم الصمت على استديوهات التصوير.
لكن مع انتهاء القتال حول دمشق العام الماضي بعد سلسلة هجمات كبرى شنها النظام السوري، على نحو يعكس زيادة سيطرة نظام الأسد على البلاد. بدأت الاستديوهات السورية خصوصا في دمشق في العودة للعمل.
زياد الريّس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني قال إن التصوير الآن أصبح ممكنا بشكل مريح وكفء من جديد. وأضاف أنّ الخوف قد زال.
خلال الحرب غادر العديد من الممثلين السوريين المشهورين البلاد للعمل في دول عربية أخرى. من بين هؤلاء الفنانين الممثل قيس الشيخ نجيب الذي يعود للتصوير في سوريا للمرة الأولى منذ ثماني سنوات ويقوم بدور مصوّر في مسلسل جديد بعنوان “مسافة أمان” يتناول تأثير الحرب على حياة الناس في سوريا وعن سؤال هل أعطى الفنان السوري للفن أكثر مما أخذ، هكذا أجاب.
ومن جانبه تحدث المخرج السوري الليث حجو عن دور وسائل التواصل الحديثة التي ساهمت رغم كل المشاكل في انتشار الدراما السورية التي استطاعت الحفاظ على مكانتها عند المشاهد العربي.
و تجدر الإشارة بأنّه خلال الحرب هاجر الكثير من العاملين في قطاع الدراما السورية واستفادت منهم الأسواق المنافسة في المنطقة وتحديدًا مصر.
ولعل أبرز الأسواق المستفيدة كذلك، كانت الدراما اللبنانية التي هاجر إليها بعض كتاب السيناريو والمخرجين والممثلين أيضًا، ليعملوا في لبنان تحت اسم الدراما السورية اللبنانية أو الدراما العربية المشتركة، ما جعل عجلة الإنتاج اللبناني في المواسم السابقة تدور أيضًا.
اقرا: داعش ينشر إصدار دعائي جديد من الباغوز بسوريا