أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)
خسر تنظيم داعش الإرهابي أخر جيب له شرقي سوريا، لكن ما تزال هناك تحذيرات من هجمات منفردة قد يقوم به التنظيم المتطرف وخاصة من قبل النساء..
عقب فقدان داعش، جيبه الأخير في شرق سوريا، أصبحت النساء أكثر ثرواته قيمة، ووسيلة قد توفر فرصة أخيرة لبقاء التنظيم، الذي يسعى لاستخدامهن كـ”حاويات لبذور الفكر الإرهابي”، حسب ما ذكر تقرير جديد لـ”ديلي بيست”.
الموقع الأمريكي يوضح أن الخطر الحقيقي الذي تشكله نساء داعش حالياً، لا يكمن في كونهن مقاتلات فقط، بل حاضنات للجيل القادم من مقاتلي التنظيم.
وكان تقرير صدر مؤخراً عن معهد الشرق الأوسط حذر من أن ذرية مقاتلي التنظيم موجودة داخل سجينات داعش المحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت امرأة داعشية قالت في لقاء صحفي منذ أيام: “لقد تركنا التنظيم وسلمنا أنفسنا حتى يمنحنا الله الفرصة لننجب جيلاً آخر من المجاهدين”.
وأوضح “ديلي بيست” أن الجماعات الإرهابية تتبع نظام “هياكل أبوية”، تمنع فيها النساء عموماً من المشاركة في ساحات القتال، إلا أن داعش منح مجموعة النساء دور (الجهاد المسلح)، واستغلوها كدعاية لتشجيع أخريات على الانضمام إلى التنظيم.
وفي أكتوبر 2017، أعلن داعش في إصدار مرئي نشر في منصته الإعلامية “النبأ”، أنه أصبح من الضروري على المسلمات أداء واجباتهن على جميع الجبهات في دعم المقاتلين، في معاركهم بالشرق الأوسط، وإعداد أنفسهن للدفاع عن دينهن بالتضحية بأنفسهن في سبيل الله.
إثر ذلك شنت بعض المقاتلات الداعشيات هجمات انتحارية في الموصل، في العام 2017، لافتاً إلى أن تلك الهجمات لم تكن ذا تأثير كبير، إلا أن التنظيم حقق ما أراد بإصداراته المرئية حول أهمية مشاركة النساء.
إذاً.. نساء داعش أصبحن خطراً على المجتمع الدولي وفقاً لتقارير.. إذ يستغلهن التنظيم الإرهابي بالشكل الأمثل، إلا أنهن لن ينفذن هجمات إرهابية بالطريقة ذاتها التي يقوم بها الرجال، ولكن خطورتهن تكمن في كونهن “شر مستطين”، يحملن ذرية الأجيال القادمة.
المزيد: