أخبار الآن| الخرطوم – السودان (أ ف ب)
في خطوة احتفل بها المتظاهرون في الخرطوم.. أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عوض بن عوف تنازله عن منصبه, واختياره الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفاً له.
وفي أول ردّ فعل على تنحي ابن عوف، اعتبر “تجمّع المهنيين السودانيين” أنّ تنازله عن منصبه هو “انتصار لإرادة الجماهير”، وطالب التجمع المواطنين “بالخروج للشوارع، والتوجه إلى ساحات الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة ومقار حامياتها ووحداتها المختلفة، والبقاء في ساحات الاعتصام طوال الليل وعدم مبارحتها”.
وهتف المتظاهريون “مالْها؟ … سقطت!”، و”في يومين سقّطنا رئيسين!” و”نجحنا”.
في وقت سابق من اليوم، نفى الجيش السوداني أن يكون قام بانقلاب وسعى إلى طمأنة الأسرة الدولية والمتظاهرين.
وأعلن ابن عوف في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي “أعلن أنا رئيس المجلس العسكري الانتقالي التنازل عن هذا المنصب واختيار من أثق في خبرته وكفاءته وجدارته لهذا المنصب وأنا على ثقة بأنّه سيصل بالسفينة التي أبحرت إلى برّ الأمان”.
وأضاف أنه اختار الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي خلفاً له.
ومن جهته، أكد الفريق أول عمر زين العابدين عضو المجلس العسكري لدبلوماسيين عرب وأفارقة أن “المجلس العسكري دوره هو حماية أمن واستقرار البلاد”. وأضاف أن ما حدث “ليس انقلاباً.
هذا انحياز إلى جانب الشعب وليس انقلاباً عسكرياً”.
وتابع زين العابدين “سنفتح حواراً من كل الكيانات السياسية حول كيفية ادارة البلاد وستكون هناك حكومة مدنية ولن نتدخل في تشكيلها”.
وتأتي هذه التطورات غداة إعلان المجلس العسكري أن الرئيس المخلوع عمر البشير الذي قاد البلاد بقبضة من حديد لثلاثين عاما وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه، محتجز لكن “لن يتم تسليمه إلى الخارج”.
وبعد تظاهرات استمرت أسابيع، أطاح الجيش بالبشير الخميس وشكل “مجلساً انتقالياً عسكرياً” لسنتين. ودعا منظمو التظاهرات العسكريين إلى “تسليم السلطة ألى حكومة مدنية انتقالية”، مؤكّدين أنّ المتظاهرين لن يبارحوا الشارع إلاّ بعد “تنحّي النظام ونقل السلطة لحكومة مدنية انتقالية فوراً”.
إقرأ أيضاً:
السودان: البرهان يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للمجلس الانتقالي العسكري