أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
بعد مرور أسبوعين تقريباً على الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس، صدرت تحذيرات عديدة من إمكانية استغلال الساحة من قبل المتطرفين والإرهابيين.
فما خلفية هذه المخاوف؟ وكيف يجعل هذا الامر القتال في ليبيا أكثر تعقيداً..
إن استمرار الصراع الدموي بين الاخوة في ليبيا يفتح المجال أمام خطر المتطرفين في جميع أنحاء البلاد.
بعد هزيمة خلافة داعش في سوريا والعراق، أصبح داعش الآن أكثر تركيزًا على التوسع في إفريقيا وأصبح الخطر الذي يمثله على ليبيا اليوم أكبر من أي وقت مضى.
إذاً تم إهدار وقت ليبيا واهتمامها ومواردها في معركة طويلة من أجل طرابلس، فسوف يصبح من المؤكد تقريبًا أن كلاً من القاعدة وداعش سوف يلتفتان و يسعيان إلى إقامة إمارة إستراتيجية في ليبيا.
وسيكون من المعيب أن ينتهي الخلاف حول تقاسم السلطة بين الليبيين بتحويل ليبيا إلى أفغانستان أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر ضد طرابلس قامت بحشد العديد من خلال المليشيات النائمة في المنطقة، هذه الميليشيات هي ضد الجيش الوطني الليبي، لكنها ليست تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وقد تتخذ موقفا أكثر تطرفا إذا ساءت الأمور.
أحد الأسباب التي جعلت المشكلة السياسية الليبية مستعصية الحل هي أن قطر تلعب دورًا مفسدًا في ليبيا منذ الأيام الأخيرة لمعمر القذافي.
لم يتم نسيان أنه في الساعات الأخيرة للقذافي عندما سفك الليبيون الدماء للشروع في إنهاء الديكتاتورية، كانت قطر أكثر انشغالًا بتسليح ميليشياتها من أجل المستقبل.
الآن، إلى جانب الإسلاميين السياسيين في تركيا والشخصيات الغامضة في روسيا، تعد قطر أحد مثيري الشغب الرئيسيين.
يبدو أن الجاسوس السابق فلاديمير بوتين يتلاعب ببراعة بأية أداة يمكن أن يجدها ملائمة، إبتداءاً من الإسلاميين السياسيين والمكائد القطرية إلى المرتزقة الروس غير الشرعيين.
اقرأ المزيد: