أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)
أحداث مأساوية تكشف الولاءات الحقيقية … الفيضانات الأخيرة في إيران كشفت الكثير، إذ كشفت ضعف إيران في قدرتها على التعامل مع مشاكلها الداخلية، وكشفت أيضاً كيف أصبحت المليشيات الطائفية في العراق عبيدًا لإيران، بتعريضهم حياة العراقيين للخطر.
ميليشيا الحشد العراقية: عندما ضربت الفيضانات إيران، أمرهم قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أمرهم بدخول إيران وتقديم المساعدة، في الوقت الذي كانت العراق تتعرض لفيضانات أيضاً.
في الواقع، مرت المركبات من خلال الطرق والحقول التي غمرتها المياه في العراق متوجهة إلى إيران.
في الوقت الذي كان العراق بحاجة لهم، استخدمت ميليشيا الحشد موارد العراق للذهاب لمساعدة أسيادهم في إيران. كانت هذه قضية رمزية تكشف الولاءات الحقيقية لأبو مهدي المهندس وميليشياته الطائفية.
حدث هذا بالتزامن مع تدخل إيران في جدول الأعمال والأجندة التشريعية للنواب العراقيين، الأمر الذي يهدد سيادة العراق في برلمانها.
إقرأ :
كشفت هاتان الحالتان أن السيادة العراقية في خطر. السياسيون الذين يذعنون لأوامر إيران هم دمى لإيران وليس لديهم مصلحة في تلبية احتياجات وتطلعات الشعب العراقي، حتى عندما يغرق العراق في الفيضانات.
وبينما يتلقى الحشد الأوامر الواردة من إيران، تنهار الحياة الإجتماعية والاقتصادية العراقية وتنهار البنية التحتية في العراق.
وفي وقت يعاني فيه الشباب العراقي من البطالة، يخدم الحشد إيران.
إن مزاعم الصدريين الراغبين في الاستقلال عن إيران لا معنى لها طالما استمروا في الامتثال لرغبات إيران.
إقرأ أيضا:
وتقول إيران إنها ضد أي وجود أجنبي في العراق، ولكن من الواضح أنها تستثني نفسها.
لماذا كل هذا؟
كما كشفت الفيضانات والتدخل الإيراني في العملية البرلمانية، فإن إيران تريد العراق لنفسها، لكي تتمكن من استنزاف الحياة فيها حتى آخر نفس، ولكي يستمر النظام الإيراني في استغلال موارد العراق.