أخبار الآن | الحديدة – اليمن – (وكالات)
استهدفت ميليشيات الحوثي مجددا ، الخميس، مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة غرب اليمن، ما أدى إلى تضرر إحدى صوامع الغلال، وذلك بعد أيام من إدخال الأمم المتحدة دفعة اولى من موظفي الشركة للبدء في تشغيله.
وأكد مصدر ميداني أن ميليشيات الحوثي استهدفت مطاحن البحر الأحمر بعيارات من سلاح ٢٣ ملم.
وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، اللواء صغير بن عزيز، إن ميليشيات الحوثي استهدفت صوامع مطاحن البحر الأحمر في خرق واضح لوقف إطلاق النار.
وأكد بن عزيز، في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، أن استهداف صوامع الغلال من قبل ميليشيات الحوثي عدوان يستهدف حرمان المستفيدين من أبناء الشعب اليمني من المساعدات الغذائية.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تقم بواجبها نحو عدوان الميليشيات الحوثية الذي يهدف لحرمان المستفيدين من أنباء الشعب.
وتمكن برنامج الأغذية العالمي في 5 مايو/أيار الجاري من إدخال 23 من موظفي مطاحن البحر الأحمر بعد رفض الميليشيات الحوثية طيلة الفترة الماضية لدخول الفريق الأممي، وتهديداتها بقصف المطاحن في حال تشغيلها.
وأكدت مديرة البرنامج، سارة فوليستيك، أهمية سرعة تشغيل مطاحن البحر الأحمر وتوزيع المعونات الغذائية للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في اليمن.
وكانت مطاحن البحر الأحمر قد تعرضت للقصف أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية من قبل الميليشيات الحوثية ما أدى إلى تدمير صومعتين وتلف محتوياتهما من القمح والذي يغطي احتياجات 3 مليون جائع.
وتقع تلك المطاحن جنوبي الحديدة، على خطوط التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية، وتسيطر عليها الأخيرة حاليًا، فيما تستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات للمدنيين.
وتشير التقديرات الأولية الى تلف نحو 51 ألف طن من القمح منذ تعذر وصول موظفي برنامج الاغذية إلى مخازن الحبوب.
وخلص تقييم أجري في فبراير/شباط الماضي، عندما سُمح لبعض موظفي الأمم المتحدة بدخول المطاحن لفترة وجيزة لأول مرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن نحو 70 بالمئة من القمح يمكن إنقاذه.
لكن الأمم المتحدة قالت إن إنتاجية الطحين (الدقيق) ستكون أقل من المعتاد بسبب تفشي السوس في القمح.
إقرأ أيضاً: