أخبار الآن | العراق – kurdistan24
منذ أن بدء موسم الحصاد، وجه تنظيم داعش تحذيراً للمزارعين في بلدة مخمور العراقية المتنازع عليها مع اقليم كردستان من أنه سيحول حقولهم الزراعية الى رماد إذا لم يدفعوا اموالا له كـ”إتاوات” او “دية”.
ومخمور هي واحدة من الاراضي المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وتقع على مشارف عاصمة الإقليم على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب أربيل. واعتادت الحكومتان على حكم المدينة بصورة تشبه الادارة المشتركة، منذ سقوط النظام العراقي في عام 2003.
وعلى خلفية هذه التهديدات، زار وفد من مزارعي مخمور برلمان إقليم كوردستان لتسليط الضوء على احدث مضايقات تنظيم داعش في المنطقة.
وقال ناصح عبد الرحمن وهو مزارع من مخمور “حان وقت الحصاد، وأصبح داعش مصدر تهديد لنا انطلاقاً من جبل قرة جوخ”.
وسبق أن شنت القوات الامنية وبدعم من التحالف الدولي حملات عسكرية عند السلسلة الجبلية الوعرة لملاحقة خلايا داعش. وبالرغم من ذلك لا يزال التنظيم يحتفظ بنشاط سري.
وقال عبد الرحمن “داعش يهدد إخواننا المزارعين وكذلك مربي الماشية بحرق حقول القمح والشعير في المنطقة إذا رفضوا دفع الدية”.
والتقى وفد مخمور مع لجان مختصة في برلمان اقليم كوردستان بما في ذلك لجنة خاصة بملف المناطق التي تطالب بها كل من حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في العراق.
وبعد نهاية الاجتماع، قال رئيس لجنة الزراعة في برلمان الاقليم عثمان كاني في مؤتمر صحفي “توصلنا إلى اتفاق لزيادة عدد رجال الإطفاء في تلك المناطق”.
ولم يذكر كاني الآلية التي تم خلالها زيادة رجال الاطفاء، خاصة وأن معظم مناطق مخمور تقع في الوقت الراهن تحت سيطرة القوات العراقية.
وأضاف كاني بينما كان يتحدث والى جانبه الوفد الزائر “اتفقنا أيضا على زيارة المنطقة في المستقبل القريب للقاء مسؤولين محليين في مخمور ومناقشة هذه التهديدات”.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد: