أخبار الآن | العراق – timesofindia
- أطفال “داعش” في العراق يعيشون بدون أي أوراق ثبوتية.
- يعاني الأطفال من أمراضٍ مزمنة ولا يمكنهم الخروج من مخيمات اللجوء لعدم وجود مستندات تثبت هويتهم.
- 1.6 مليون شخصاً يواجهون التشرّد، من بينهم 45 ألف طفل يعيشون في معسكرات.
إليكم التفاصيل:
تعيش نساء وأطفال عناصر تنظيم “داعش” مسألة نكران وعدم اعتراف، ذلك لأن أغلب هؤلاء الأطفال بدون أوراق ثبوتية ومستندات تؤكد هويتهم. أمّا الأمر الأبرز والأخطر، فهو الذي يتعلّق بصحة هؤلاء، الذين يعانون من حالات صحية تعيسة.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “timesofindia” تقريراً يوثق هذه المعاناة عند سيدة هي أم لـ4 أطفال، وتعيش في مخيم ليلان 2 للاجئين شمالي العراق.
تشير السيدة التي تدعى سليمة (36 عاماً) إلى أنّ “3 من أطفالها ولدوا تحت حكم داعش، ولا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة أو مغادرة المخيم لأنهم يفتقرون إلى أوراق ثبوتية، والأمر نفسه بالنسبة لشقيقهم الرابع عبد الكريم”. بحسب التقرير، فإنّ “الطفل كان يعاني من مشاكل في التنفس، والربو يزداد لديه”. تقول والدته: “هناك عيادة في المخيم لكنها ليست جيدة. يحيلوننا إلى المستشفيات لكن أمن المخيم لن يسمح لنا بالرحيل”.
ولمغادرة المخيم لفترة وجيزة، فإنّ العائلات النازحة تحتاج لتقديم بطاقات هوية إلى الأمن عند المدخل. تشير سليمة إلى أنها “حاولت مرات عدّة نقل عبد الكريم إلى أخصائي في كركوك القريبة من المخيم، لكن لم يُسمح لها بالمغادرة”. يلفت التقرير إلى أنّ “زوج سليمة كان عنصراً في تنظيم داعش الإرهابي المنكسر، وقد قُتل أثناء المعارك. ولحصول الأبناء على أوراق ثبوتية، فإنه لا بدّ من تقديم الوالدين أوراقهما. ومع هذا، فإنّ أوراق والد الأطفال تمّت مصادرتها من قبل أمن المخيم، وهو الأمر الذي يصعب مهمة حصول الأطفال على الأوراق”.
تقول سليمة: “لقد سعيت للحصول على أوراقنا لكننا لم نستطع ذلك، لأننا أسر داعش. هذا الأمر يؤثر على أطفالي بكل النواحي: الأمنية، الصحية، الاقتصادية، التعليمية”.
أطفال على الهامش
ويعيش العراق حالة من الخراب، إذ أن 1.6 مليون شخصاً يواجهون التشرّد، من بينهم 45 ألف طفل يعيشون في معسكرات، كانوا ولدوا في كنف “داعش”، وبالتالي فإنهم يفتقرون للوثائق القانونية التي تثبت هويتهم. ووفقاً للتقرير، فإنّ أغلب العائلات في المخيم لا يحمل أفرادها بطاقات هوية، ولا يمكنهم الخروج حتى لو كانوا مرضى ويعانون من مرض السرطان وغيرها من الأمراض”. إلّا أنّ أحد أفراد قوات الأمن عند نقطة تفتيش على بعد بضعة كيلومترات من المخيم، أشار إلى أن “التعليمات سمحت لهم بتمرير الحالات الطبية حتى بدون أوراق”.