أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بعد أن خسر تنظيم داعش الأراضي التي كان يحتلـُها في سوريا والعراق يلجأ مقاتلو التنظيم الإرهابي إلى حرب العصابات ، وهذا على وجه التحديد هو ما تـُوجهُهم صحيفة التنظيم إلى كيفية القيام به .في الأسابيع الأخيرة شجعت صحيفة “النبأ ” الإلكترونية التابعة للتنظيم ، شجعت أفرادَه على اتباع أساليب حرب العصابات ونـَشرت تعليمات تفصيلية عن كيفية تنفيذ عمليات الكر والفر.
التنظيم يَستخدم هذه الأساليب في أماكن يتطلع إليها للتوسع خارج العراق وسوريا ، وفي حين أن التنظيم جرب هذا النهج من قـَبل، فإن التوجيهات الإرشادية توضح أنه يَعتمده ليصبح نظام العمل الأساسي. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، التنظيم نفذ كثيرا من الهجمات في أجزاء مختلفة من العالم ، بما في ذلك أماكن لم يستهدفها من قـَبل قط.
في المقطع الأخير لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي شجع أتباعه على مواصلة القتال مؤكداً أنَ شنْ حرب أهم من الانتصار. خبراء في الجماعات المتشددة قالوا إن التنظيم يَستخدم أساليب حرب العصابات لاحتلال بلداتٍ مؤقتاً حتى يجذب اهتماماً إعلامياً لكن هذا أيضاً جزءٌ من استراتيجية جديدة، وقالوا أيضا إن هذه الحروب تحولت إلى استراتيجية للتنظيم ، وهم يستخدمونها في هذه المرحلة كحروب استنزاف مثلما قال البغدادي في خطابه الأخير.
ويبدو أن توجيهات التنظيم الجديدة تظهر أنه يعاني من نقص في المقاتلين والتمويل، فعندما فـَقد التنظيم أراضيه خسر أيضاً مصدراً مهماً للدخل، هو الضرائب وإيرادات النفط بالأساس، كما يعاني التنظيم ضعفاً شديداً من النواحي المالية والعسكرية، لذلك يسعى قادته لإحياء خلافته المزعومة ، مع تركيز ٍ خاص على مناطق خارج العراق وسوريا.
ويَعتبر التنظيم حرب العصابات تلك وسيلة ً أقل تكلفة لإلحاق الضرر ، إذ أن التنظيم يَستخدم هذا الأسلوب حيثما أراد التوسع مثل شرق أفغانستان وشمال شرق نيجيريا والصومال وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية ووسط أفريقيا.
عبر الهاتف من بغداد د. هشام الهاشمي خبير الجماعات المتشددة
اقرأ المزيد:
بعد سجن دام لـ17 عاماً.. الإفراج عن مقاتل مع ”طالبان“ مؤيد لـ”داعش“!