أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ياسر حمزة)
مليشيات طائفية في العراق أصبح لديها صواريخ بالستية قصيرة المدى، هذا ما أكدته مصادر إيرانية وعراقية نقلت عنها وكالة رويترز للأنباء. ما هي هذه الصواريخ وما هي خطورتها على المنطقة، وما هو دور قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في نقل هذه الصورايخ إلى العراق؟
مصادر إيرانية وعراقية، وغربية، نقلت عنها وكالة رويترز، أكدت، إرسال طهران صواريخ بالستية قصيرةَ المدى إلى جماعاتٍ طائفية في العراق مرتبطةٍ بإيران، خلال الأشهر القليلة الماضية.
زلزال
هو واحد من ثلاثة أنواع من الصواريخ التي نقلتها إيران إلى العراق
يصل مدى هذا الصاروخ من ١٥٠ إلى ٢٥٠ كيلومترا، ويستطيع حمل ٩٠٠ كيلوغرام من المتفجرات ويعمل بالوقود الصلب.
الفاتح 110
صاروخ بالستي إيراني يصل مداه إلى ٢٠٠ كيلومتر، ويحمل رأساً متفجراً يزن نصف طن، ويصل مداه إلى نحو ٢٦٠ كيلومترا، ويعمل بالوقود الصلب.
أما النوع الثالث من الصواريخ وهو أكثرها تطوراً، صاروخ ذو الفقار
والذي يعد نسخة محدثة من صاروخ فاتح 110 ويبلغ مداه 700 كيلومتر.
يعد ذو الفقار من الصواريخ التكتيكية، ويحمل رأساً حربياً انشطارياً .. استخدمه الحرس الثوري الإيراني للمرة الأولى في سوريا.
المصادر الاستخباراتية قالت إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يشرف مباشرة على نقل الصواريخ والأسلحة إلى العراق عبر ثلاثة منافذ بين البلدين، وهي الشيب والشلامجة وزرباطية، وذلك في شاحنات محملة بالمواد الغذائية وصلت إلى مخازن المليشيات في جرف الصخر في العراق.
إيران استغلت اتفاقية المنافذ الحدودية التي أبرمها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والتي تقضي بمرور الشاحنات الإيرانية عبر المنافذ من دون تفريغ وتفتيش حمولتها.
بنصب هذه الصواريخ في العراق تصبح دول المنطقة مهددة وتحت مرمى نيران هذه المليشيات انطلاقاً من الأراضي العراقية. وعلى ما يبدو فإن إيران تحوّل العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية، وبالتالي تهددُ أمن العراق بالدرجة الأولى.
الولايات المتحدة وعدة دول في المنطقة، أعربت عن قلقلها من نقل إيران سرًا صواريخ بالستية إلى كتائب حزب الله العراقي وحركة النجباء ومنظمة بدر وغيرها من الجماعات الشيعية المتطرفة، التي تمتلك قواعد في عدد من المناطق والمحافظات العراقية، بما فيها معسكر أشرف في محافظة ديالى، ومعسكر سبايكر في محافظة صلاح الدين، وكربلاء وواسط ومناطق أخرى.
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال في تقرير له إن تلك الميليشيات أنشأت خط اتصال سري ومباشر مع إيران عبر محافظة ديالى الحدودية يتيح لها استلام الصواريخ والمعدات العسكرية سراً ومن دون علم أو موافقة الحكومة العراقية.