أخبار الآن | الخرطوم – السودان – ( أحمد أبو القاسم)

شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خاوية بعد فض قوات الأمن لمخيم الاعتصام الرئيسي خارج مقر وزارة الدفاع، هكذا يبدو المشهد الذي تلاه إعلان الجيش عن عدة قرارات

الجيش أعلن إجراء انتخابات مبكرة في غضون أشهر، تلك الخطوة تلغي كل الاتفاقيات مع قادة الاحتجاج، الذين اعتصموا لأشهر خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم،

الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري، قال في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن الجيش سيعمل على تشكيل حكومة مؤقتة للتحضير للانتخابات، وستخضع لإشراف دولي.

البرهان أكد أن قادة الاحتجاجات يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأمور، حيث تحاول استنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام، ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر على حد قوله.

تلك التصريحات قوبلت بمعارضة شديدة من قوى الحرية والتغيير والمتظاهرين، حيث تعهدوا بمواصلة الإحتجاجات، وتعليق المحادثات مع المجلس العسكري والدعوة لإضراب عام وعصيان مدني.

محمد يوسف المصطفى، المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين – الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير – قال إن التجمع يرفض ما أعلنه البرهان من قرارات

ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.

فيما أكد مدني عباس مدني، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة السودانية، أن العصيان المدني مستمر “بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل عن كل التزاماته” حسب تصريحاته

وعلى إثر تلك الاحداث، مجلس الأمن خصص جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع بالسودان، بعد طلب المملكة المتحدة وألمانيا.

تلك التطورات جاءت بعد فض الإعتصام أمام مقر وزارة الدفاع حيث هاجمت قوات أخرى اعتصامات مماثلة في مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم، ومدينة القضارف شرقي البلاد.

فيما قال البرهان أن المجلس العسكري في السودان سيأمر بإجراء تحقيق بشأن تلك الاحداث التى أودت بحياة ما لا يقل عن 35 شخصاً.

 

وللوقوف على آخر التطورات معنا عبر الهاتف من الخرطوم موفدة أخبار الآن نهاد الجريري

 

اقرأ أيضا:

مفوضية أوروبا تدعو لتسليم سلطة السودان