أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)
قتل 11 مقاتلاً موالياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في هجوم مضادّ شنّته ضدّهم فصائل متطرفة في شمال غرب البلاد حيث تواصل قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي المكثّف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وقال المرصد إنّ الهجوم المضادّ شنّته جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل متطرفة أخرى في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب وقد أسفر عن “مقتل 11 على الأقل من عناصر قوات النظام و5 آخرين من الفصائل المقاتلة”.
وأضاف أنّ “الفصائل المقاتلة والجهادية تمكّنت من التقدّم باتجاه مواقع قوات النظام والمسلّحين الموالين لها المتمركزة داخل قرية الجبين بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين داخل القرية، وسط عمليات تمهيد مكثفة بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ”.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إنّ “المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة ومحيطها اعتدت مساء اليوم (الخميس) بالقذائف الصاروخية على منازل المواطنين وممتلكاتهم في مدينة محردة وبلدتي جبين وتل ملح بالريف الشمالي”.
وأضافت أنّ “الاعتداءات الإرهابية ألحقت أضراراً مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية بدون وقوع إصابات بين المدنيين”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضاً في المنطقة فصائل متطرفة ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.
وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية نيسان/أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.
وكان يفترض أن يجنب اتفاق تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها هجوماً واسع النطاق لقوات النظام.
وتضم المحافظة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً نزحوا من مناطق أخرى في سوريا.
لكن النظام السوري وحليفته روسيا صعّدا منذ أواخر نيسان/أبريل الغارات الجوية والقصف على المنطقة فيما تدور اشتباكات على أطرافها.
ويتوقع المحللون أن يواصل الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة بدون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالاً من الفوضى على أبواب تركيا.
وتسببت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 370 ألف شخص منذ اندلاعها في عام 2011.
photo source: afp