أخبار الآن | نواكشوط – موريتانيا (رويترز)
لأول مرة منذ استقلال موريتانيا قبل 59 عاما، سيصوت الموريتانيون السبت، لاختيار رئيس منتخب ديمقراطيا، رغم أن هناك توقعات باستمرار الوضع الراهن.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غينتش) لاختيار من سيحل محل الرئيس محمد ولد عبد العزيز (62 عاما) الذي تولى السلطة عام 2008.
ويترك ولد عبد العزيز منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة، ويدعم محمد ولد الغزواني (62 عاما) وهو وزير دفاع سابق.
ومع ذلك، قد يحافظ ولد عبد العزيز على نفوذ كبير من وراء الكواليس. وقال في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، إنه لا يستبعد الترشح مرة أخرى بعد خمس سنوات.
وقال جيلز يابي، مؤسس مركز أبحاث غرب أفريقيا، إن الغزواني هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات ومن المرجح أن يواصل الحكم على نهج ولد عبد العزيز، لكن ما زال بإمكانه أن يحقق مفاجأة.
وأضاف يابي ”الغزواني شخص حصيف للغاية. قد لا يكون التغيير مجرد تجميل“.
وهناك خمسة مرشحين آخرين. واستقطب رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد ببكر، المدعوم من أكبر حزب إسلامي في موريتانيا، حشودا كبيرة خلال الحملة الانتخابية ويعتبر المنافس الرئيسي للغزواني.
وتركزت الحملة الانتخابية للغزواني على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني في عهد ولد عبد العزيز. ويشهد اقتصاد البلاد نموا وسيتلقى دفعة عندما يبدأ حقل غاز بحري كبير الإنتاج في أوائل العقد المقبل.
وبدأ السياح، بمن فيهم من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، في العودة لرحلات الصحراء بعد العزوف عنها لسنوات بسبب سلسلة من عمليات الاختطاف في عام 2009.
وحاول مرشحو المعارضة، ومن بينهم ناشط بارز مناهض للعبودية، الاستفادة من حالة الاستياء وسط الشباب بسبب رواتبهم المتدنية وسوء الرعاية الصحية.
وما لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فستجرى جولة ثانية للانتخابات الشهر المقبل.
مصدر الصورة: gettyimages
المزيد: