أخبار الآن | أبوظبي (أ ف ب)
حضّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإثنين السعودية والإمارات على بذل مزيد من الجهود لضمان مراقبة الملاحة قبالة إيران، بعد أيام من اسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية مسيّرة ووسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وأعرب بومبيو خلال لقائه ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد عن أمله بقيام تحالف يضم أكثر من 20 دولة بينها الإمارات والسعودية لضمان أمن الملاحة البحرية.
وقال “نحتاج إلى مشاركتكم جميعا، إلى مشاركة جيوشكم”، مضيفا أن “الرئيس (الأميركي) يحرص على عدم تحمّل الولايات المتحدة كلفة هذا الأمر”.
وكان ترامب أمر الأسبوع الماضي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران لكنه عاد وألغاها في اللحظات الأخيرة معتبرا أن الرد لن يكون متناسبا مع إسقاط طائرة مسيّرة غير مأهولة.
ودعا ترامب إلى حوار مع إيران التي اعتبرت أن دعوته غير صادقة، بما أنه يواصل فرض العقوبات عليها بعد انسحابه العام الماضي من الاتفاق النووي الذي يؤكد مراقبو الأمم المتحدة التزام إيران به.
وبعيد وصوله إلى أبوظبي، وزّعت وزارة الخارجية الأميركية بيانا صدر عن الولايات المتحدة وبريطانيا والامارات العربية المتحدة والسعودية، تدعو فيه هذه الدول إلى “حلول دبلوماسية” لخفض التصعيد مع إيران.
وأفاد البيان “ندعو إيران الى التوقف عن اي خطوات اخرى تهدد الاستقرار الاقليمي، ونحض على التوصل الى حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر”.
وأعلنت إيران الخميس أنها أسقطت طائرة أميركية مسيّرة اخترقت مجالها الجوي قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ما نفته الولايات المتحدة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض حظر تام على الصادرات النفطية الإيرانية وذلك في إطار سلسلة عقوبات أحادية تصفها طهران بأنها “إرهاب اقتصادي”.
وقال مسؤول أميركي إن التحالف الذي يمهّد له بومبيو يمكن أن يضم قوات أجنبية، لكن دورها سيقتصر على المراقبة وليس على مرافقة السفن.
وأضاف المسؤول المرافق لبومبيو أن الأمر لا يقتضي إطلاق النار على أحد، بل التقاط صور لإيرانيين”.
ويصف مسؤولون أميركيون استخدام الطائرات المسيّرة بأنه لدواع دفاعية في مواجهة إيران التي هددت مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما نسبته 20 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
Getty Images
المزيد: