أخبار الآن| لاهاي – هولندا (أ ف ب)
أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن محققيها المكلّفين تحديد الجهات المسؤولة عن هجمات كيميائية وقعت في سوريا قد أعدّوا قائمة بأولى التحقيقات التي سيجرونها.
وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في تقرير للدول الأعضاء إن التحقيق سيتناول على مدى السنوات الثلاث المقبلة تسعة أحداث، مضيفاً أن الفريق “يعمل الآن بكامل طاقته”.
وقال إنه “تم إعداد قائمة أولية بالأحداث التي تستوجب التحقيق، ويجري العمل على التواصل مع الدول الأعضاء والجهات الدولية والإقليمية والمحلية”.
وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قد قررت في عام 2018 منح المحققين تفويضاً لتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية وقعت في سوريا، على الرغم من معارضة موسكو ودمشق.
وكانت التحقيقات تقتصر على كشف ما إذا تم استخدام أسلحة كيميائية من دون تحديد المسؤوليات.
وكانت سوريا قد أبلغت المنظمة رفضها منح مدير فريقها الجديد تصريحاً لدخول اراضيها.
وتتّهم دمشق وموسكو المنظمة ومقرها لاهاي بأنها “مسيّسة”.
وتلحظ الموازنة التي قدّمها أرياس للدول الأعضاء إجراء الفريق ثلاث تحقيقات سنويا في الأعوام 2019 و2020 و2021.
لكن أرياس لم يعط اي تفاصيل عن الأحداث الأولى التي سيتم التحقيق فيها.
وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم شهدته دوما السورية في نيسان/أبريل 2018 خلّف أربعين قتيلا، رجّحت المنظمة في تقرير أصدرته في 2 آذار/مارس أن يكون غاز الكلورين قد استخدم فيه.
لكن المنظمة لم تحمّل أي جهة مسؤولية الهجوم لأن ذلك لم يكن ضمن التفويض المعطى لها.
ويتيح التفويض للفريق التحقيق في أحداث تعود للعام 2014. وتشتبه المنظمة باستخدام أسلحة كيميائية في 39 هجوماً في سوريا مذّاك.
وكانت لجنة تحقيق مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة قد حددت الجهة المسؤولة عن ست منها لكن روسيا استخدمت في عام 2015 حق الفيتو لمنع تجديد تفويضها.
وتخوّفت الدول الأعضاء في المنظمة من احتفاظ سوريا بأسلحة كيميائية على الرغم من إعلانها التخلي عنها في العام 2013.
وأعلن أرياس في تقرير سابق هذا الشهر العثور على آثار يشتبه في أنها لمواد كيميائية محظورة في منشأة في سوريا.
وقال إن مخلفات أسلحة سامة ومعدات إنتاج في موقع آخر قد فقدت.
وقالت سفيرة كندا لدى المنظمة سابين نولكي إن هناك “احتمالا يثير القلق بأن سوريا لا تزال تملك مواد كيميائية من الجدول الأول” بينها غازي السارين والخردل.
بدوره قال سفير بريطانيا لدى المنظمة بيتر ويلسون إن ما عثر عليه “يزيد من قلقنا حول حجم برنامج الأسلحة الكيميائية السوري غير المصرّح عنه”.
وكانت دمشق قد وافقت في العام 2013 على التخلّي عن ترسانتها من الأسلحة الكيميائية ما جنّبها حينها غارات جوية أمريكية وفرنسية رداً على هجوم يشتبه بانه بغاز السارين أدى إلى مقتل 1400 شخص في غوطة دمشق.
وفازت المنظمة ذاك العام بجائزة نوبل للسلام.
مصدر الصورة: أ ف ب
اقرأ المزيد: