أخبار الآن | صنعاء – اليمن (رشا سليمان)
ليست المرة الأولى التي تستنجد فيها الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً بالأمم المتحدة لتحذر من حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر وخليج عدن،
جراء تسرب النفط من خزان صافر العائم في رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
إذ بات اليمن يكرر مطالبته للأمم المتحدة بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي من أجل وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة إلى الخزان.
وفي خطوة أخرى من خاطبت وزارة الخارجية اليمنية الأمم المتحدة وهيئاتها مرارا لتقييم وضع خزان صافر وتنفيذ الصيانة اللازمة أو تفريغ كمية النفط المخزون خشية من حدوث تسريب نفطي سيتسبب بكارثة بيئية خطيرة من الصعب السيطرة عليها في وقت لاحقا.
وأكدت الحكومة اليمنية إن الأمم المتحدة أرسلت في مايو الماضي فريقًا فنيًا لمعاينة الخزان، لكن الحوثيين عرقلوا وصوله.
وعلى صعيداً أخر وصفت تقارير دولية خطر السفينة النفطية صافر بـ”القنبلة العائمة”، كونها لم تخضع للصيانة منذ عام 2015،
إذ تضم خزانات صافر العائمة قرابة مليون برميل من النفط الخام، ويربطها أنبوب نفطي مع حقول صافر في محافظة مأرب (شرق)
أكد مسؤولون حكوميون وخبراء ذات صلة أن هذا الخزان يعد كارثة بيئية تهدد بحدوث تسرب ومع ازدياد درجة الحرارة، وارتفاع الرطوبة، وعدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغليات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل أكثر.
إذ بدء التسرب النفطي بالفعل جراء تآكل الخزان، ما يُنذر بكارثة تفوق 4 مرات لحادثة التسرب النفطي في “أكسون فالديز” بالولايات المتحدة عام 1989، التي تعد أكبر الكوارث البيئية في التاريخ.
مصدر الصورة: Photo by – / AFP
اقرأ المزيد:
لجنة تطبيق اتفاق الحديدة غرب اليمن تجتمع لأول مرة منذ شباط/فبراير