أخبار الآن | ادلب – سوريا (خاص)
منذ اكثر من عامين تعيش المجموعات المتطرفة في سوريا صراعاً لتأمين استمراريتها وكتمان خلافاتها الداخلية و الصراعات التي تخرج الى العلن من فترة الى اخرى، وبعد سلسلة استهدافات لقيادات في “حراس الدين”، المنشق عن هيئة تحرير الشام والذي لا يزال يعتبر موالياً للقاعدة و لو حتى صورياً، كان آخرها بداية هذا الشهر حيث استهدفت غارة للتحالف الدولي اجتماعا لقياديين في تنظيم “حراس الدين”.
هذه الضربة اخذت حيزا واسعاً من الخلاف داخل التنظيم، وكذلك حملة تبادل اتهامات بين حراس الدين والتنظيمات المنافسة، فماذا عن حرس الدين وعن علاقاه بتنظيم القاعدة؟ وما هي قصة خلافاته مع هيئة تحرير الشام؟
هذه الأسئلة طرحناها على أحد قادة “حراس الدين” الميدانيين في ادلب، ويدعى أبو عمر:
كم عدد المقاتلين ضمن صفوف حراس الدين؟
– يبلغ عدد المقاتلين قرابة 1500 مقاتل، ونحن في سوريا مقاتلين عرب وأجانب
من هو أمير التنظيم؟
– أميرنا الشيخ أبو همام
كيف تأسس تنظيم حراس الدين؟
– هو فعليا لم يأسس كفصيل مستقل بل أسس بعد الخلاف الذي حصل مع هيئة تحرير الشام، وبايعنا تنظيم القاعدة معلنين الولاء لأيمن الظواهري، وبهذه الخطوة انضم الينا العديد من قيادات “تحرير الشام”. فنحن انفصلنا عن هيئة تحرير الشام عندما انفكت عن التنظيم أيمن الظواهري
هل تتبعون مباشرة للقاعدة، هل تعلنون الولاء لأيمن الظواهري وتتلقون أوامركم منها؟
– نعم هذا صحيح
كيف تصفون علاقتكم بالمجموعات الاخرى؟
– نحن على خلاف مع الهيئة (تحرير الشام) بسبب سياستها المتبعة وبتغيير مسار الجهاد من خلال التعامل مع تركيا وسماع أوامرها وتدخلهم بالساحة الشامية، اما لبقية الفصائل الجهادية فنحن نعمل معا وبغرفة عمليات مشتركة.
هل صحيح انكم مؤخراً أمسكتم بخلية مخابراتية داخل التنظيم؟
– نعم صحيح فلقد قمنا بأمساك خلية تتعامل مع النظام السوري وأيضا مترأس هذه المجموعة على علاقة مباشرة مع التحالف الغربي ويقوم بأعطائهم معلومات وأحداثيات عن مواقعنا.
أين أصبحت القاعدة اليوم؟
– لا زالت رغم تأمر العرب والغرب عليها وفكر الجهاد يدرس الى اليوم في افغانستان والشيشان والصومال وليبيا واليمن وسوريا وغيره، حتى وأن لم تكن هناك ضربات تستهدف “الصليبيين” بشكل مباشر الى انه الى اليوم تشهد انتساب المئات اليها رغم التضييق والحصار على الفكر الجهادي.
لماذا تراجع آداء القاعدة وخصوصاً في ظل الحديث عن انفصال القيادة عن العناصر والخلافات الداخلية بين العرب والاجانب؟
– لأن الشيخ أيمن الظواهري ليس صارماً باتخاذ قرارته كما هو حال نائبه أبا الخير المصري، المهاجرون يرون بأنه يجب أن ننتقم من كل الكفار وشيخنا الظواهر يرى بأنه لابد من أعداد العدة والعتاد لمواجهة قوة الغرب المتأمرة على الأسلام والمسلمين، وأما بالنسبة للعرب فهم ينطوون تحت اسم القاعدة ويسمعون ويطيعون أوامر الأمير حفظه الله فلا يعصون أمره كما شاهدنا عندما أعلنت انفصالها جبهة النصرة سابقا في 2016 عن القاعدة انحاز المقاتلين العرب الى صفوفنا أي الى حراس الدين.
بمناسبة 11 ايلول ، هل القاعدة في وقتها كانت أقوى واكثر فتكاً؟
– طبعا بكثير، قيادة أسامة بن لادن أقوى وكان يمتاز بالذكاء والتخطيط أما اليوم فـ”القاعدة” ضعفت بسبب الحروب الطاحنة التي خاضتها ومازالت تخوضها في افغانستان والعراق.
أين حمزة بن لادن؟ ولماذا لم يأت الظواهري على ذكره في خطابه وخصوصاُ بعد الحديث عن مقتله بغارة جوية؟
– ليس لدينا أي معلومات بذلك، ولو قتل فعليا لكان رثاة التنظيم رسمياً ولم يتكتمو على الخبر.
هل فعلا تسيطر القيادة المصرية على مفاصل التحكم بالقرارت الكبيرة في التنظيم؟
– يتمثل هذا بمباركة الظواهري للجولاني بانظمامة للقاعدة، وكان التنسيق مع نائبة أبا الخير المصري ووجود الأخوة المصريين في التنظيم لافت للنظر ويشكلون جزءا مهما فيه.
تقارير كثيرة تحدثت عن تصفيات داخلية لاجل السلطة والنفوذ والعرقيات، فماذا تقول بذلك؟
– لا أعتقد وجود مثل هذا الامر في صفوفنا، انا لست معهم لأعلم صحة هذا الأخبار ولكن أنا على يقين بأنها أخبار كاذبة ولا صحة لها بذلك.
أبو خلاد المهندس كان رقما صعبا في هذه المرحلة، كيف تم الوصول اليه ومن قام بتصفيته؟
– لا أعلم بالظبط من قام بتصفية، ولكن أعداءه كثر فكان مناهضاً لسياسه الهيئة وأيضاً هو من ضمن الاسماء التي تريد التخلص منه أمريكا وحلفائها.