أخبار الآن | تونس العاصمة
بدأت اليوم في تونس، انتخابات رئاسيّة مبكرة، دُعي إليها أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس، في استحقاق يشهد منافسة غير مسبوقة.
وبدأ الناخبون التونسيون بالتوجه إلى مراكز الاقتراع، البالغ عددها نحو 30 ألف مكتب تتوزع على 4567 مركز في الداخل و303 مكتب بالخارج.
وأشارت بيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى أن عدد الناخبين المسجلين داخل تونس بلغ 6 ملايين و688 ألفا و513 ناخبا، وأن عدد الناخبين المسجلين بالخارج بلغ 386 ألفا و53 ناخبا.
ونشرت قوات الأمن التونسية، نحو سبعين ألف فرد من قواتها، لضمان تأمين الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وستُجرى عمليّات الفرز في كلّ مكتب اقتراع. ويُنتظر أن تنشر منظّمات غير حكوميّة ومراكز سبر آراء، على أن تُقدّم الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات النتائج الأوّلية في 17 أيلول/سبتمبر.
وتشهد تونس انتخابات تشريعيّة في السادس من تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، ويُرجّح أن تكون قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة في حال عدم فوز مرشّح من الدورة الأولى، وبالتالي ستتأثر النتائج النهائيّة للانتخابات الرئاسيّة حتماً بنتائج التشريعية.
وقُبيل ساعات من بدأ يوم الصّمت الانتخابي السبت، أعلن مرشّحان من مجموع الـ26 انسحابهما وهما محسن مرزوق وسليم الرياحي لصالح وزير الدّفاع المستقلّ عبد الكريم الزبيدي.
وتتنوّع مرجعيّات المرشّحين وعائلاتهم، وأبرزهم رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد ورجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي، إضافةً إلى عبد الفتّاح مورو المرشّح لحزب “حركة النهضة”.
ومن أهم ما يميز الاستحقاق الانتخابي التونسي، هو ان تلك الانتخابات مفتوحةً على كلّ الاحتمالات، وهو ما زاد ضبابيّة المشهد بين ناخبين لم يحسم جزء كبير منهم قراره، ومراقبين اختلفت توقّعاتهم، علماً أنّ القانون يحظر نشر نتائج عمليّات سبر الآراء خلال الفترة الانتخابيّة.
وطرح الصراع الانتخابي في 2019 معادلة جديدة تقوم على معطى جديد هو ظهور مرشّحين مناهضين للنظام الحالي، ما أفرز وجوهاً جديدة استفادت من التجاذبات السياسيّة، على غرار الأستاذ الجامعي المحافظ قيس سعيّد.
واتّسمت الانتخابات في تونس بعد الثورة بالاختلاف في توجّهات التصويت. وفاز بها الإسلاميّون الذين حملوا شعار الدّفاع عن مكاسب ثورة 2011، قبل أن يتغيّر المشهد وتظهر الثنائيّة القطبيّة بين الداعمين للإسلاميّين والمناهضين لهم في انتخابات 2014 التي فاز بها حزب “نداء تونس” العلماني.
ومن أهم التحديات التي ستواجه الرئيس المنتخب، صعوبة الوضع الاقتصادي في تونس، والتضخم والبطالة التي دفعت الشباب التونسي إلى كره السياسة والنفور منها.
مصدر الصورة: رويترز
أقرأ أيضا: