أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالله العصار)
في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس السوداني عمر البشير أكبر تهديدٍ لنظامه منذ توليه السلطة قبل 30 عاماً، يلجأ إلى روسيا لوضع حد للتظاهرات الغاضبة في السودان.
صور نشرها ناشطون سودانيون اظهرت انتشار مجندين روس وسط العاصمة الخرطوم وهم يراقبون المظاهرات المناهضة للحكومة السودانية التي انطلقت الشهر الماضي.
صحيفة The Times البريطانية، قالت إن المجندين يتبعون لمجموعة فاغنر الروسية المتخصصة في تدريب قوات الاستخبارات والأمن، كما أكد مصدر مقرب من جهاز الأمن والأستخبارات السوداني لـ “سودان تربيون” أن فاغنر تعمل مع الأجهزة الأمنية السودانية.
ولكن يبقى السؤال.. لماذا تهتم روسيا بالسودان؟!
بحسب صحيفة التايمز يأتي الانتشار الواضح لقواتٍ روسية في السودان في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين لتطوير العلاقات التجارية والأمنية والدفاعية مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
فخلال العامين الماضيين، سمحت روسيا بإقامة مشاريع للطاقة النووية تُستخدَم في الأغراض المدنية بجمهوريات الكونغو ونيجيريا والسودان.
كما تنخرط الشركات الروسية في مشروع للتنقيب عن البلاتينيوم بقيمة 400 مليون دولار بزيمبابوي، ومحطة نووية عملاقة من المزمع تشييدها في مصر، بالإضافة إلى مشروع إنتاج البوكسيت بقيمة 220 مليون دولار في غينيا.
وكان البشير قد وافق على مساعدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق طموحاته في زيادة نفوذه بإفريقيا. ويحتاج البشير، الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، إلى حلفاء أقوياء، في الوقت الذي تتزايد فيه عزلته.
وهناك مخاوف من أن الرئيس السوداني ربما يفعل مثل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ويُفضِّل أن تدخل بلاده في حربٍ أهلية بدلاً من تسليم السلطة ومواجهة خطورة تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
إقرأ أيضاً: