أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
هزت جريمة قتل تونسي لأمه وأخواته الثلاثة ذبحاً ومن ثم حرقهن، المجتمع التونسي، ليقدم بعد ذلك مصري في محافظة كفر الشيخ على ارتكاب جريمة مماثلة، راح ضحيتها زوجته وأطفاله الثلاثة.
الجريمتان السابقتان فتحت الباب على تسؤلات عديدة حول تنامي ظاهرة العنف الأسري ومدى اتصالها بظاهرة التنمر في المدارس.
تصنف أعمال العنف التي تنشأ مع النزاعات والحروب، في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إلا أن العنف إذا مُورس على من كانت له سببا في الحياة، ومصدرا للحنان، فهنا يتعذر إيجاد توصيف دقيق لهكذا فعل، وربما أقل ما يقال عنه، أنه وحشي خارج عن نطاق الأفعال البشرية.
شاب تونسي يقتل أمه وأخواته الثلاثة ذبحاً، ثم يعمد إلى حرقهن، في جريمة بشعة هزت المجتمع التونسي بأكمله.
الجريمة التي ارتكبت أواخر الأسبوع الماضي، في منطقة وادي الليل بولاية المنوبة، لم يعاني مرتكبها من أمراض أو ضغوط نفسية، بحسب ما أوردت تقارير صحفية، بعد إلقاء القبض عليه، بل كان كسائر أقرانه شابا يلتزم بعمله في وزارة الثقافة التونسية.
جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن سابقتها، جرت أحداثها في محافظة كفر الشيخ المصرية، عندما أقدم زوج على ذبح زوجته وأطفاله الثلاثة، عشية رأس السنة، بسبب خلافات أسرية.
أحداث العنف تلك، لطالما أثارت قلق المنظمات الدولية، وخاصة مايعرف بالتنمر والذي يمارس على الأطفال والمراهقين في المدارس وضمن العائلة الواحدة.
ووفق آخر تقرير صدر عن اليونيسف، فإن حوالي مئة وخمسين مليون طالب تعرضوا للتنمر من قبل أقرانهم في المدارس.
كما يعاني نحو سبعمئة وعشرين مليون طفل، في بلدان لا يحظون فيها بحماية تامة من العقوبة الجسدية التي يفرضها المعلمون أو غيرهم من الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة.
و أقر نحو سبعة عشر مليون مراهق يعيشون في تسعة وثلاثين بلداً في أوروبا وأمريكا الشمالية، بأنهم مارسوا التنمر ضد أقرانهم في المدرسة.كما ينخرط واحد من كل ثلاثة طلاب في عراك بدني في المدرسة، في حين وقعت على الأقل سبعين حالة إطلاق رصاص في المدارس على امتداد السنوات السبع والعشرين الماضية.
وقدر التقرير عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاعات تعاني فيها المدارس من انعدام الأمن بنحو مئة وثمانية وخمسين مليون طفل حول العالم.
وتبلغ قيمة تكلفة العنف ضد الأطفال على مستوى العالم نحو سبعة مليارات دولار سنوياً.
وتختتم اليونسيف تقريرها، مؤكدة أن العنف الذي يمارس على الأطفال، سيولد عنفاً مشابها، عندما يقوم الضحايا بتطبيقه على من هم تحت سلطتهم في المستقبل.
اقرأ المزيد: