أخبار الآن | غزة – فلسطين – (غادة خالد)
منذ سيطرة حماس على قطاع غزة قبل ثلاثة عشر عاماً ومازالت، تحطمت أحلام سكان القطاع الذين باتوا يعيشون ظروفاً اقتصادية وسياسية قاسية بفعل السياسات المجحفة بحق السكان وقلة فرص العمل، فأصبح من اللافت للنظر الانتشار الكبير لبسطات القهوة التي يديرها خريجون جامعيون يحملون درجات علمية بتخصصات مختلفة.
بدأت الحكاية منذ سيطرة حماس على قطاع غزة قبل ثلاثة عشر عاماً وما زالت، تحطمت أحلام الشباب والخريجين الجامعيين على صخر البطالة، أحلام انتهت ببسطات صغيرة.
بين أصحاب البسطات تتنقل وكأنك بين الكليات في الجامعات، فهذا محام وممرض وذلك تربوي ومهندس وليس بعيداً شاعر وصاحب دواوين، كلهم يظهرون ابتساماتهم ويخفون أوجاعهم بين ضلوعهم.
قد تختلف حكايا هؤلاء المعذبين في البدايات لكنها تتفق في النهايات، نهايات يقولون هنا إنها بين موت في بحار الهجرة وآخر على ثرى الوطن خياران كلاهما موت زؤام.
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ.. يكرر هؤلاء الجامعيين أو قل أصحاب البسطات ما قاله طرفة بن العبد ومعه يتكرر سؤالهم إلى متى؟
إقرأ أيضاً: في فلسطين..شابات مخرجات يتحدين الرقابة ويبدعن في عالم السينما