أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
أسرار كثيرة ومعطيات لأول مرة تُكشف للرأي العام، عن شخصية أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وعلى لسان من؟ إنه عرابه القائد الإيراني لفيلق القدس، قاسم سليماني، الذي كشف كثيرا من الخبايا بين أسطر مقابلة صحافية.
الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في عيون القائد الإيراني لـ”فيلق القدس”، قاسم سليماني، هو مسؤول صغير غير موثوق، بحكم قراراته المتهورة بخطف الجنود الإسرائيليين، الذي أشعل حرباً كارثية، كادت أن تبيد قيادات تنظيمه العسكري في لبنان.
اللواء الإيراني قاسم سليماني، بحسب علي ألفونية باحث إيراني في معهد “أميركان أنتربرايز”، قد يتغاضى عن أي شيء، لكنه لا ينسى أبداً عصيان مرؤسيه، ولو يكن شخصا بارزا مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي مقال تحليلي لـألفونيه، نشر على صحيفة “the arab weekly” الإلكترونية، فإن قائد “فيلق القدس”، يعمل ببراغماتية عملية على رقعة شطرنج، في التعامل مع كل وكلاء إيران في المنطقة، لكن بالنظر إلى حالة حسن نصر الله، وبنتائج أعماله الكارثية في لبنان، تبقيه (قاسم سليماني) على مسافة وانضباط معه.
وبالنظر إلى علاقة سليماني ونصر الله بخامنئي، يرى الباحث الإيراني، انه على نقيض نصر الله، الذي امتدح “عبقرية خامنئي الإلهية”، باعتباره العامل الرئيسي وراء “انتصار” حزب الله في حرب 2006 في لبنان، فإن سليماني لا يحب “تملق” رجال الدين التقليديين الذين يرتدون العمامة.
وحتى تحت القصف الإسرائيلي لبيروت، كان بقاء نصر الله قائم على جهود الرجل القوي في حزب الله، عماد مغنية، وقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، يورد ألفونيه.
وبالنظر إلى ما بين أسطر الخرجة الإعلامية لقاسم سليماني، أقر ضمنيا بأن اختطاف حزب الله لجنود إسرائيليين على الحدود، أدى إلى حرب شاملة عام 2006، على بيروت، والسبب سلوك حسن نصر الله.
وأفاد سليماني، في معرض مقابلته الصحفية، أنه خلال بداية الحرب، سارع إلى لبنان لرؤية المشهد بنفسه وعاد إلى إيران في غضون أسبوع لتقديم تقرير إلى خامنئي. وقال “كان تقريري تقريرا مريرا”، مضيفا :”إن ما شاهدته لم يظهر أي احتمال للنصر لجهة حزب الله”.
وذكر سليماني أيضًا: “كانت هذه حربًا تكنولوجية عالية، حرب دقيقة”، استهدفت فيها مركبات جوية إسرائيلية بدون طيار منازل حزب الله الآمنة في القرى دون إلحاق الأذى بأسرة خارج حزب الله.
لكن بحسب الباحث الإيراني، فما لم يقله سليماني مباشرة هو مدى قلقه – وربما حتى خامنئي – من تهور نصر الله، من خلال الدخول في معركة أكبر منه مع إسرائيل، وخطف عناصر من جيشها، وكادت أن تنهيه من الوجود.
وعن أداء حزب الله في حرب 2006، قال سليماني، ان الحرب كانت مفاجئة ولم يكن حسن نصر الله على علم مسبق بالهجوم، ولم يكونوا على علم بمثل هذا الهجوم الإسرائيلي المفاجئ، لأنه لم تكن هناك خطة، لكن كما أوضح سليماني ان خامنئي كان مصدر اطمئنان بالنسبة لنصر الله وقيادات حزب الله.
ومضى سليماني في معرض المقابلة الصحافية، بالقول إن شخصا ما قد ينتقد حسن نصر الله، لتعريضه المجتمع الشيعي في لبنان إلى الإبادة الجماعية، بسبب اختطاف عنصرين من الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية، لكن سرعان ما هرب حزب الله من الإبادة التامة.
وكان لافتا وصف سليماني لـ”ضعف” نصر الله أثناء اشتداد الحرب عام 2006، بالقول إنه عندما أصبحت الحرب أكثر ضراوة، وازداد عدد القتلى واتسع نطاق الدمار، بات نصر الله، يستخدم (في التواصل معه) كلمات أقل حدة.
وحسب رواية سليماني في المقابلة، كان حسن نصر الله ببنية جسدية ضعيفة، مستذكرا (سليماني) كيف نقله وعماد مغنية، من أحد المباني المدمرة، تحت قصف مستمر لطائرات بدون طيار.