أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
لم يدُر بخلد زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أن نهايته ستكون بعد أشهر من إصداره تسجيلا صوتيا نشرته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم الإرهابي، شأنه شأن أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل كذلك، بعد أشهر قليلة، فور بثه فيديو مصور.
وبحسب مصادر سورية وعراقية قد يكون لـ “البصمة الصوتية” دور في تحديد مكان البغدادي، بعد العثور على رسالة صوتية مدتها حوالي ثلاثين دقيقة في السادس عشر من أيلول/سبتمبر.
هل كانت البصمات الرقمية لـ #البغدادي وراء الكشف عن مكانه؟
الرسالة الصوتية الأخيرة للبغدادي لعبت دوراً رئيسياً في العثور عليه. فكيف كان ذلك ممكناً؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لمستقبل التنظيم؟#مقتل_البغدادي #نهاية_البغدادي #داعشhttps://t.co/YZ20YyisYp pic.twitter.com/porIpjGeB3
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 28, 2019
وبناءا على هذه المعلومات المستقاة، جرى التنسيق بين القوات الأمريكية وشركائها أسابيع قليلة قبل الشروع في العملية العسكرية المسماة “كايلا مولر”، نفذها أفراد تابعون لوحدة “دلتا فورس” في الجيش الأمريكي.
وراجت أخبار حول مقتل رأس داعش، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، لكن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حدا لكل الشكوك التي كانت تحوم حول مقتل زعيم تنظيم داعش.
وقال ترامب إنه تم القضاء على أبي بكر البغدادي، ليلة السبت، في المكان الذي كان يختبئ داخله في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
كان يصيح ويتألم قبل مقتله.. #ترامب يصف مشهد نهاية #البغدادي #نهاية_البغدادي #مقتل_البغدادي https://t.co/TdpzDCSDsK
إعداد: #نورا_الشيخ @Norasheikh pic.twitter.com/JI3cjJ0CKh
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 27, 2019
وكشف ترامب تفاصيل العملية، خلال مؤتمر صحفي، صباح أمس الأحد، وأكد أن البغدادي قتل بعد تفجير “سترته” الناسفة، برفقة عدد من مساعديه، دون تسجيل أي خسائر في صفوف الجيش الأمريكي.
وتمكنت فرقة عسكرية أمريكية، نفذت الهجوم، اعتمادا على معلومات مهمة تحصلت عليها، من التعرف على هوية رأس داعش، بواسطة اختبارات الحمض النووي، مباشرة عقب نهاية الغارة، على حد ما صرح به الرئيس الأمريكي.
حادثة مقتل البغدادي، أعادت فتح ملف قادة الجماعات الإرهابية المطلوبة عالميا، على مدار سنوات، واللافت أن نهاية زعيم داعش كانت مشابهة تماما لمصير زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.
ففي السابع من يونيو/ حزيران 2007، أعلنت السلطات العراقية مقتل الزرقاوي، بعد تنفيذ ضربة جوية على منزل كان يختبئ فيه، يقع في قرية هبهب، على بعد ثمانية كيلومترات عن بعقوبة، شمال بغداد.
وجاءت العملية بعد عمل منسق، بدأ بجمع المعلومات والاستعانة بمصادر بشرية فضلا عن عمليات تتبع إلكتروني استمرت خلال العديد من الأسابيع، بعد أيام قليلة من نشر الزرقاوي لفيديو مصور .
ولم يشر الجيش الأمريكي عن تاريخ حصوله على هذه المعلومة، غير أنه لمح لامتلاكه أدلة منذ نحو شهر ونصف، ساعدته في عملية تعقب الزرقاوي، إلى أن عثروا على مخبأه .
وتطلب ذلك، بحسب متحدث باسم الجيش الأمريكي، تخطيطا تفصيليا قبل أن تُنفذ مقاتلتين هجوما وتقذف بقنبلتين على منزل في قرية تقع شمالي بغداد لتقتل أكثر الأشخاص المطلوبين في العراق.
وبحسب بعض الخبراء قد يكون قادة الجماعات الإرهابية سقطوا ضحايا لتكنولوجيا متطورة عجلت ايقاع العديد من رؤوس القاعدة وداعش عبر تحليل المقاطع الصوتية والمرئية.
ما الدور الذي لعبه #الجولاني في #مقتل_البغدادي؟
ليس من الغريب أن يلجأ زعيم إرهابي إلى مكان غير محتمل ليكون قادرًا على الاختباء ممن يلاحقه. إلا أن هذا لا يفسر الدور الذي لعبته هيئة تحرير الشام في مقتل البغدادي.#سوريا #نهاية_البغدادي
التفاصيل: https://t.co/25VDg66b2O pic.twitter.com/nkBkFzND8R— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 28, 2019
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد
خبير في الجماعات المتشدة يتحدث عن قتل البغدادي؟ ورد التنظيم وخليفته؟