أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (محمد القلاب)
بعد إعلان تنظيم داعش إبراهيم الهاشمي القرشي زعيماً جديداً خلفاً للمقتول أبو بكر البغدادي، يبدو أن شخصيته الحقيقية غير مؤكدة ومجهولةً لغاية اللحظة، الامر الذي سيخلق صراعاً داخل التنظيم ويفقده القدرة على كسب ثقة مناصريه واتباعه من جهة، ويضعفه أمام التنظيمات الاخرى من جهة ثانية.
وقال الدكتور ماهر فرغلي الخبير في التنظيمات الإرهابية في مكالمة هاتفية أجرتها معه “أخبار الآن”، إن إطلاق لقب القرشي على الخليفة الجديد لداعش، جاء لكسب تأييد عناصر التنظيم وموافقتهم على مبايعته، مضيفاً أن الغاية من ابقاء شخصيته الحقيقية مبهمة، يأتي في إطار إبقائه متخفياً لتجنيبه اي محاولة للتصفية والاستهداف.
ورجح الدكتور فرغلي، أن يكون الخليفة الجديد لتنظيم داعش والملقب بإبراهيم الهاشمي القرشي، هو أحد القادة المؤسسين لداعش والذي يفضل التواري عن الانظار واسمه مازن النهيري، موضحاً أنه أحد زملاء حجي بكر العسكريين القدامى في الجيش العراقي. وأضاف أنه أدار التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار خبير التنظيمات الإرهابية إلى أن النهيري من الشخصيات الدموية ويمتاز بالقسوة، وأنه يفضل العزلة بطبيعته ولا يقابل أحداً ويبتعد أيضاً عن الظهور أمام العامة، الأمر الذي يجعل منه شخصاً مبهماً حتى لبعض العناصر في تنظيم داعش، على الرغم من انشائه لـ”مجموعة التقصي” (هي مجموعة مكونة من 200 شخص، اوكل لهم مهام جمع المعلومات داخل التنظيم وابلاغه بها).
وتعمد التنظيم إعلان شخصية أبو بكر البغدادي عند توليه الخلافة وإظهاره إعلامياً، من أجل “ضرب شخصية الظواهري”، وتسليط الضوء عليه باعتباره الخليفة، وفق ما ذكره فرغلي، الذي استبعد أيضا ما تناقلته وسائل إعلام عدة بشأن جنسية زعيم التنظيم الجديد وحصرها بين ثلاث جنسيات (أردني،تونسي،مصري)، مرجعاً ذلك الى استحالة قبول القادة العراقيين بهذا الأمر باعتبار أنهم يمثلون 99 في المئة من التنظيم.
وفي حال بقيت شخصية زعيم التنظيم مبهمة وغير مصرح عنها، قال فرغلي ان ذلك سيجعله شخصاً غير مرغوب فيه ولن تلاقي خلافته تأييدا كبيراً.
وفي السياق ذاته، أوضح الخبير فرغلي أن المتحدث الجديد باسم داعش أبو حمزة القرشي، هو أحد الأشخاص المقربين من المقتول أبي الحسن المهاجر الذي لم تحدد شخصيته الحقيقية لغاية اللحظة، وأنه على إطلاع ودراية بقضايا التنظيم الاعلامية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في بيان الأحد الماضي، قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية باحدى القرى التابعة لمحافظة إدلب في شمال سوريا.
إقرأ أيضاً:
كيف تعاطى مناصرو داعش مع خبر قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي؟