أخبار الآن | عدن – اليمن (وكالات)
طالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، بإدانة التصعيد والخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال الأيام الماضية، في محافظة الحديدة غربي البلاد، وقالت إن “التصعيد والخروقات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية غير مبررة ويجب إدانتها بكل صراحة ووضوح” .
وحذر وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي من القفز على اتفاق استوكهولم “باعتبار اتفاق الحديدة محطة حقيقية ومؤشرا مهما في طريق السلام المستدام”، بحسب تعبيره.
وشدد على موقف الحكومة حول ضرورة تنفيذ اتفاق الحديدة لا سيما ما يتعلق بقوات الأمن والسلطة المحلية وتنفيذ الانسحابات من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني، الأربعاء، مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، الجنرال أباهيجيت غوها، حيث تم مناقشة مستجدات تنفيذ اتفاق الحديدة والتصعيد الأخير للميليشيات الحوثية في الدريهمي والمخا.
من جانبه، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، حرصه على تحقيق تقدم في عملية السلام وتنفيذ اتفاق الحديدة بما يضمن حرية الحركة للمواطنين وحرية مرور قوافل الإغاثة ومنع كافة أشكال التصعيد، معرباً عن شكره للحكومة اليمنية على ما قدمته لبعثة الأمم المتحدة من دعم على مدى الفترة الماضية، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وكان وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، انتقد، تهاون الأمم المتحدة في التعاطي مع انتهاكات وخروقات ميليشيا الحوثي، واتهم الأمم المتحدة بالإحجام عن تسمية وإدانة مليشيات الحوثيين كونهم المتسبب بها.
وأشار، إلى أن عدم تحميل الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي المسؤولية عن هذه الخروقات بشكل صريح وواضح سيتسبب في تمادي وتشجيع الحوثيين على الاستمرار في تعنتهم وانتهاكاتهم.
وحذرت القوات اليمنية المشتركة، بالساحل الغربي، في وقت سابق من مخطط حوثي لنسف عملية السلام والهدنة الأممية في الحديدة.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، إن الميليشيا الحوثية الموالية لإيران ما زالت تمارس أسلوبها الغادر والجبان والخبيث، في التسويف والتنصل من أي اتفاقات سابقة، حتى فيما يخص نقاط المراقبة الخمس التي أعلن عن تنفيذها الجنرال الهندي أباهيجيت غوها خلال الفترة 19 -23 أكتوبر 2019 م.
وأوضح الدبيش، أن القوات المشتركة رصدت خروقات متعددة للميليشيا الحوثية، يتمثل ذلك بالحشود البشرية الهائلة والتعزيزات الضخمة في المعدات العسكرية وحفر الخنادق والأنفاق، ووضع المتارس استعدادًا فيما يبدو لجولة حرب قادمة، وفق تعبيره.
وأكد أنه تم إبلاغ رئيس البعثة الأممية وكبير المراقبين الدوليين الجنرال أباهيجيت جوها المتواجدين على متن السفينة في عرض البحر؛ إلا أنهم لم يحركوا ساكنًا رغم الإثباتات الدامغة المرفقة في البلاغ.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
عناصر داعش في دول عدة منها تونس واليمن يبايعون “خليفتهم” الجديد