أخبار الآن | سوريا – وكالات
نزح مئات المدنيين من مخيم القاح بعد استهداف قوات إيرانية للمخيم الواقع على الحدود السورية التركية، بصاروخين على الأقل نوع أرض-أرض شديد الانفجار، مساء الأربعاء، مما أدى إلى اشتعال عدد كبير من الخيم، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بها.
كما دفع هذا الإستهداف النازحين في مخيمي قاح وأطمة إلى التوجه للسياج الفاصل بين الحدود السورية التركية ويقدر عددهم بثلاثة عشر ألف عائلة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى في المخيم إرتفعت إلى 16 شخصاً، هم 8 أطفال و6 نساء ورجلان.
فيما أعلن الدفاع المدني السوري، في وقت سابق، عن مقتل 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 20 آخرين كحصيلة أولية جراء هذه المجزرة.
الدفاع المدني السوري: مقتل 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 20 آخرين كحصيلة أولية، جراء استهداف قوات النظام لمخيم #قاح الواقع على الحدود السورية التركية، بصاروخ يحمل قنابل عنقودية مساء الأربعاء، ما أدى لاشتعال عدد كبير من الخيام#مجزرة_مخيم_القاح #سوريا #أخبار_الآن pic.twitter.com/Gm4gnEgqXN
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 21, 2019
ووصف بيان صادر عن “منسقو استجابة سوريا” المجرزة بأنها “جريمة قتل جماعي”، مشيراً إلى أن القصف كان “متعمداً” و”لم يكن بشكل عشوائي”، ودعا “منسقو الاستجابة” الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع، وتوثيق “هذا العمل الإرهابي ضد المدنيين”.
ومن جهته، قال عبيدة الفاضل، مدير “مركز إدلب الإعلامي” إن عدد ضحايا المجزرة متفاوت حتى الآن، وسط احتمالات بأن يزداد عدد القتلى عن 12، على اعتبار وجود إصابات حرجة.
وأضاف الفاضل بأن المنطقة المستهدفة في مخيم قاح ومحيطها، أصبحت خالية من السكان، إذ نزح معظمهم مجدداً إلى أقاربهم ومعارفهم في المخيمات والبلدات المجاورة، فيما بقى القليل منهم ممن لم يجدوا مكاناً للنزوح إليه، وسط عجزٍ تعاني منه المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة.
وتأتي هذه المجزرة في وقت تواصل فيه تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام القصف على إدلب شمال غربي سورية، ولا سيما قرى موقة وركايا سجنة وكرسعة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، فيما قصف الطيران الحربي التابع للنظام بالصواريخ، قرية الزرزور شرقي معرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي أيضاً، مما أدى الى مقتل 21 سخص بينهم نساء وأطفال و55 جريحاً.
ومن جهته، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، الأربعاء، أنّ “أكثر من 11 مليون سوري، منهم أكثر من 6 ملايين نازح، بحاجة إلى المساعدة”.
وقال المتحدث: “نشعر بقلق خاص بشأن سلامة وحماية نحو 3 ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي البلاد، بما في ذلك نحو 1.6 مليون شخص من النازحين داخلياً”.
وأضاف: “منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت هناك زيادة في الغارات الجوية والقصف على عشرات التجمعات السكانية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مشيراً إلى أنه “منذ أن بدأت الأعمال القتالية أواخر إبريل/ نيسان الماضي، تحقق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من أكثر من ألف ضحية مدنية نتيجة للأعمال العدائية، مئات منهم من الأطفال”.
وناشد جميع الأطراف الوفاء بالتزامها حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
قتلى وجرحى وحرائق كبيرة بقصف صاروخي استهدف مخيم قاح للاجئين شمالي إدلب