أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة
امتزجت أمطار الخير بدقة الأداء وروعة الألحان لتتحول التصفيات المؤهلة إلى بطولة فزاع لليولة للموسم 2019-2020، أشبه باحتفالية وطنية شعبية تجسد القيم والأهداف التي أطلق من أجلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث برنامج بطولاته ومبادراته الموجهة لحفظ وصون الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وزيادة انتشاره على أوسع نطاق.
ووسط منافسات ضارية بين فرسان الميدان أصحاب اللقب، مثل: سيف السماحي (حامل كأس البطولة الموسم الماضي) وراشد بن حرمش المنصوري، ومحمد عبد الله حمدان بن دلموك وجمعة بالعبد (حامل لقب بطولة الناشئين 2014)، اكتمل عقد المتأهلين إلى البطولة الرئيسية للنسخة الخامسة عشر من برنامج الميدان بعد جولات قوية أقيمت على مدار يومين في عطلة نهاية الأسبوع في القرية التراثية بالقرية العالمية في دبي، وشهدت مشاركة 450 متنافس ممن حضروا من أبناء الوطن من مختلف مناطق الدولة إلى جانب التواجد اللافت من جنسيات مختلفة من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي مثل سلطنة عمان والبحرين والسعودية وليبيا وغيرها.
وكان اللافت في التصفيات المشاركة البارزة لمن بلغت أعمارهم 14 سنة وتحديداً ممن سبق لهم المشاركة في بطولة الناشئين، لتتطور مستوياتهم ويصبحوا ممن يحلمون بكأس فزاع والجائزة الكبرى البالغة مليون درهم التي تقدم للبطل في ختام الموسم.
وأكدت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المشاركة الكبيرة في التصفيات وتواجد العديد من الوجوه الصاعدة والجديدة، إنما يؤكد نجاح استراتيجية بطولات فزاع لإحياء التراث عموماً، وبطولة فزاع لليولة على وجه التحديد، والتي رأت النور بتوجيهات سمو ولي عهد دبي ودعمه لمسيرة تهدف إلى غرس الموروث الشعبي في الأجيال الجديدة والسير على نهج مدروس لاستدامته من خلال هذا النوع من المسابقات التحفيزية التي تمنح ممارسها العديد من المهارات اليدوية، وتساهم في بروزه بين أبناء مجتمعه في الملتقيات الوطنية الهادفة.
لجنة التحكيم
وأجمعت لجنة التحكيم المكونة من: راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين ومسلم العامري، على أن التصفيات تميزت بالمستويات القوية والمبشرة لموسم مليء بالحماسة والتشويق لتحديد هوية البطل، وأن هذه البطولة تحديداً تقدم الكثير من الميزات التي بدأت تؤتي ثمارها فعلياً على أرض الواقع مع مرور نحو 19 عاماً منذ إطلاق أول نسخة من البطولة بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي “حفظه الله ورعاه”.
وتحدث خليفة بن سبعين، وقال: التصفيات هذا الموسم تميزت بتواجد الوجوه الجديدة الذين قدموا أفضل ما لديهم من مهارات، ووصيتنا لهم جميعاً سواء ممن حالفه التوفيق بالتأهل أو لم ينجح، أن يواصلوا التركيز على القدرات الموجودة لديهم والتدريب بصورة مستمرة لرفع مستوياتهم وعدم التوقف عن التعلم والمتابعة، وأن تشكل الأخطاء حافزاً للنجاح والتميز.
وتابع: نتوقع وجود منافسة بين نخبة من المشاركين في هذه النسخة، ومن الصعب تحديد هوية البطل حالياً، وسعادتنا كبيرة بمواصلة هؤلاء الشباب في تحمل مسؤولية المحافظة على تراثنا الوطني، ولعل جميع الأطفال يتمنون أن يصلوا لسن الرابعة عشر من أجل أن يتمكنوا من المشاركة في هذه البطولة أيضاً.
كما تحدث مسلم العامري، وقال: حينما أطلقنا هذه البطولة، كانت الآمال كبيرة عليها ونجحنا في كسب التحدي من خلال الاستمرارية والمشاركة المتزايدة سنوياً، وخصوصاً بروز مواهب جديدة في كل عام، بما يدل على أن البطولة تؤثر بشكل مباشر على الأجيال الصاعدة وتحفزها على التعلم والتمسك بهويتنا الوطنية.
وتحدث راشد الخاصوني، وقال: فتح باب التسجيل في موقع التصفيات ساهم في توافد عدد أكبر من المشاركين فاق التوقعات الأولية، ولعل وجود مشاركين من جنسيات عربية ودول مجلس التعاون الخليجي، إنما يعكس مدى أهمية هذه الرياضات التراثية وقدرتها على كسب الجيل الصاعد نحو تعلم قيمها الإيجابية والاستفادة وغرس روح التحدي لديهم.
مشاركة عربية
تميزت التصفيات بمشاركة عدد من أصحاب الجنسيات العربية، من أبرزهم البريطاني من أصل ليبي، أصيل أكرم أبو غالية، المقيم في الدولة، والذي يقترب من إتمام عامه ال 16، وهو الذي يشارك للعام الثالث في المنافسات.
اصطحاب الأشقاء
اصطحب العديد من المشاركين أشقائهم الصغار لمرافقتهم من أجل متابعة المنافسات وتعلم مهارات هذه اللعبة التقليدية، ومنهم ليث محمود الذي حضر من مدينة العين للمشاركة التصفيات وتواجد معه شقيقه حمدان وهزاع اللذان ارتديا الزي الوطني ومعهما أسلحة اليولة الخاصة بهما أيضاً.
وعبر المشارك عن سعادته بالتواجد في الحدث للمرة الأولى بعدما أكمل الرابعة عشر من عمره، وقال: لطالما تابعت هذه البطولة عبر شاشات التلفاز، وأتمنى أن أنجح يوماً ما خلال مسيرتي بالفوز بكأس فزاع الذهبي الذي يعتبر الجائزة الأكبر والحلم لجميع المشاركين في مسابقات اليولة.
وتابع: التدريب المستمر سر النجاح، ومنذ سنوات وأنا أحاول تعزيز مهاراتي، وتعلمت عدد من الأمور من والدي الذي يمارس هذا الموروث الشعبي.
طموح
شارك جمعة عبيد سيف بالعبد آل علي من أم القيوين في التصفيات بطموحات أن يحول نجاحه الذي حققه حينما توج بلقب الناشئين في عام 2014، إلى تفوق في بطولة الكبار الرئيسية في برنامج الميدان.
وتحدث المشارك، وقال: انتظرت الوصول إلى سن الرابعة عشر من أجل المشاركة في البطولة الرئيسية، وعيني وطموحي على حصد كأس فزاع الذهبي في يوم ما، وجاء الوقت حيث أنني كنت اتدرب طوال الفترة الماضية في عزبة العائلة بأم القيوين.
وتابع: والدي يدعمني كثيراً ونحن بدأنا بهذا الموروث من خلال جدي الذي شجع والدي، ثم شجعنا والدي، وهكذا، حيث أشارك برفقة شقيقي سيف البالغ من العمر 16 سنة، والذي سبق له الوصول للمرحلة الثانية في البطولة خلال مشاركة سابقة.
المتأهلون
راشد سلطان راشد الدرمكي (الإمارات) رقم التصويت (1)، عيسى محماس علي مصلح الاحبابي (الإمارات) رقم التصويت (2)، سعيد سالم المهيري (الإمارات) رقم التصويت (3)، محمد عبدالله حمدان بن دلموك (الإمارات) رقم التصويت (4)، راشد سعيد بن حرمش المنصوري (الإمارات) رقم التصويت (5)، عبدالله علي جمعه عبيد الكتبي (الإمارات) رقم التصويت (6)، عبيد سالم محمد النعيمي (الإمارات) رقم التصويت (7)، جمعه عبيد سيف بالعبد آل علي (الإمارات) رقم التصويت (8)، خليفه عبدالله بن ركاض آل علي (الإمارات) رقم التصويت (9)، مطر علي الحبسي (الإمارات) رقم التصويت (10)، سيف سهيل السماحي (الإمارات) رقم التصويت (11)، عبدالسلام عبدالرزاق عبطان (العراق) رقم التصويت (12)، أصيل أبو غاليه (بريطاني من أصل ليبي) رقم التصويت (13)، صالح صويلح العامري (السعودية) رقم التصويت (14)، منصور بن عبيد الوهيبي (سلطنة عمان) رقم التصويت (15)، صالح عبدالحكيم صالح يوسف (البحرين) رقم التصويت (16).
فيما تم اختيار فريق الاحتياط المكوّن من: راشد ناصر راشد الكتبي، سلطان عبدالله علي عبيد بالرشيد الكتبي، محمد عمر محمد عبيد المهيري، أحمد محمد المر زهرو الشحي و يوسف بن جمعه بن علي المزروعي.
مصدر الصورة: وام
المزيد: