أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)
يستخدم فنان جرافيتي لبناني فنه ليعكس الوجه المتغير لمدينة طرابلس وكذلك مشاعر المحتجين في الشوارع منذ أكثر من شهر.
ويؤمن محمد أبرش (27 عاما)، وهو مهندس معماري بحكم الدراسة، بأن رسم لوحات الجرافيتي على جدران المدينة هو أفضل طريقة يشارك بها في الاحتجاجات التي يشهدها لبنان حاليا. واختار مبنى في ساحة النور، وهو مركز للاحتجاجات في المدينة، وقرر تحويله من مبنى مهجور إلى “أيقونة للثورة”.
وقال أبرش “أنا، وكواجب علي، بثورتنا، ببلدي اللي عم نقوم فيها هلق (حاليا) نزلت على الشارع وقدرت غيرت من مبنى مهجور من أكتر من 40 سنة، ما حدا سألان عنه. خليته يصير أيقونة للثورة بلبنان، خليته يتسمى طرابلس يعني خليت يرجع لها الصيت الأصلي تبعها اللي هي مدينة السلام اللي كانوا عم يجربوا يشوهوا لنا إياه وأخدوه منا”.
ورحب أهل طرابلس بفكرة أبرش وقدموا التبرعات اللازمة لشراء المواد الضرورية لبدء المشروع.
وأضاف “الناس دوغري تقبلت الفكرة والكل يتبرع معنا بمبالغ لو كانت صغيرة وشوية كبيرة لقدرنا (حتى استطعنا) جبنا كل التكاليف. الخطوة التانية كان فيه منصة والمنظر اللي فوقها كتير بشع، كتير كتير، فطلعت ببوست تاني، إنه حملة تبرعات لحتى نكفي هيدا الشيء. فعلا الناس تبرعت معنا وتساعدنا وعملنا طرابلس مدينة السلام كتبناها ورا الأرزة”.
وأصبح المبنى، الذي كان مهجورا منذ عقود، ينبض بجمال ألوان علم لبنان وتزينه شعارات مؤيدة لمطالب المحتجين.
وقال لبناني يدعى خالد حاجي “كمان عنده هو، فنان، من الجرافيتي عنده شي بده يعبر عن نفسه وعن خاطره. عبره بهذه الطريقة بالرسم ع مبنى. ها المبنى القديم اللي له أكتر من 50 سنة ع حاله وحوّله من براد وبناء بده ترميم، بده نظافة، حوّله إلى أيقونة”.
وقال محمد أبرش “الشيء اللي عم باعمله هلق، تحمست له، مش شي جديد علي. أنا من 17 سنة وأنا ثائر بطرابلس، بتنظيفها وتطويرها وتجميلها. هيدا الشيء الحماس اللي نزل ما انه شيء جديد علي، بس اللي بيميزنا عن غيرنا إنه نحن اللي ع الأرض، نحن اللي عم ننفذ لنغير وجه طرابلس للوجه الحضاري”.
وينظم أهل طرابلس وغيرها من المدن اللبنانية احتجاجات منذ أكثر من شهر للمطالبة بتغييرات سياسية من أجل تحسين مستوى معيشتهم.
ويقول أهل طرابلس إن قدرتهم على جذب حشود كبيرة متحمسة تشجع آخرين في أنحاء البلاد على مواصلة الاحتجاجات.
مصدر الضورة: REUTERS
إقرأ أيضاً
الشارع اللبناني يستعد لإضراب عام اليوم والاحتجاجات على طاولة مجلس الأمن الاثنين